عملية أمنية نوعية تستهدف أوكار عصابات المخدرات في محافظة المهرة
الرأي الثالث - متابعات
داهمت الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة المهرة أوكاراً لترويج المخدرات، واشتبكت مع مروجين مسلحين، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر من الشرطة بينهم عنصر من الشرطة النسائية، قبل التمكن من القبض على المطلوبين، وفق ما أفادت به المصادر الرسمية.
وفي هذا السياق، أشاد وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان بالجهود الأمنية التي تبذلها إدارة شرطة محافظة المهرة، والتضحيات التي يقدمها منتسبوها في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار وحماية المجتمع من آفة المخدرات،
مؤكداً أن الحكومة تولي ملف مكافحة الجريمة المنظمة أولوية قصوى ضمن خططها لتعزيز الأمن الوطني.
وبحسب ما أورده الإعلام الرسمي، الثلاثاء، أكد حيدان خلال اتصال هاتفي مع مدير عام شرطة المهرة العميد مفتي صمودة، الدعم الكامل لكافة الجهود الميدانية والأمنية الرامية إلى تفكيك شبكات التهريب والاتجار غير المشروع بالمخدرات، مثمناً الأداء المهني الذي أظهرته وحدات الأمن في العملية الأخيرة بالمحافظة.
واستمع الوزير حيدان إلى عرض تفصيلي حول سير العملية الأمنية، وخطط تنفيذها، ومستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية المشاركة، إضافة إلى نتائج المداهمات التي استهدفت أوكار العصابات الإجرامية.
كما وجّه بسرعة نقل المصابة من الشرطة النسائية إلى مستشفى الغيضة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
من جانبه، أكد العميد صمودة استمرار جاهزية وحدات الشرطة لمواصلة العمليات الميدانية حتى استكمال الأهداف المرسومة، مشيراً إلى أن التنسيق مع النيابة العامة والقوات المشتركة يسير بوتيرة عالية لضمان استدامة الأمن في عموم مديريات المهرة.
يدوره، أكد قائد محور الغيضة، قائد لواء الشرطة العسكرية، اللواء محسن علي مرصع، أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ضبطت جميع أفراد عصابة لتجارة المخدرات في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، بعد اشتباكات مسلحة دارت اليوم مع عناصر خارجة عن النظام والقانون.
وقال مرصع في تصريح لموقع سبتمبر نت إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من أفراد الجيش والأمن، وتم خلال العملية القبض على جميع أفراد العصابة، مؤكداً أن القوات لن تتهاون مع من يهدد أمن واستقرار محافظة المهرة من عصابات التخريب والتهريب".
وأضاف أن منتسبي الجيش والأمن في كامل الجاهزية والاستعداد، وسيواجهون العصابات التخريبية الخارجة عن القانون وكل من تسول له نفسه المساس بأمن المهرة بكل قوة وحزم”،
مشيراً إلى أن “قوات الجيش والأمن ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بالأمن في المحافظة”.
وحذّر مرصع كل من يقف خلف عمليات التخريب والتهريب أو يعمل مع العصابة أو يتستر عليها بأنه سيكون عرضة للمساءلة القانونية”،
مؤكداً استعداد الجيش والأمن لتنفيذ أي توجيهات من القيادة السياسية والعسكرية والسلطة المحلية بقيادة محافظ المهرة محمد علي ياسر لفرض الأمن والاستقرار.
في السياق ذاته، أكدت السلطة المحلية بمحافظة المهرة دعمها الكامل للإجراءات الأمنية والعسكرية التي تستهدف الحفاظ على استقرار المحافظة، مشددة على أنها لن تتهاون مع أي محاولات للإخلال بالنظام العام أو زعزعة السكينة المجتمعية.
وجاء في بيان صادر عن مركز الإعلام الأمني أن المحافظ محمد علي ياسر تابع باهتمام مجريات العملية النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية بإشراف النيابة المختصة، والتي استهدفت أوكار عصابات المخدرات والعناصر الإجرامية المرتبطة بها في مدينة الغيضة.
وأوضح البيان أن القوات تمكنت من محاصرة أحد الأوكار في منطقة الكورنيش، وبعد مقاومة مسلحة تعاملت القوات باحترافية عالية، ما أسفر عن إصابات في صفوف عدد من أفراد الأمن والجيش، بينهم عنصر من الشرطة النسائية، وجميعهم يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وأكدت السلطة المحلية في المهرة أن القوات فرضت السيطرة الكاملة على الموقع، وأجبرت العناصر المسلحة على الاستسلام، فيما تواصل الأجهزة المختصة تحقيقاتها لاستكمال الإجراءات القانونية بحق المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية.
واختتم البيان بالتعبير عن تقدير قيادة المحافظة للبطولة التي أظهرها رجال الأمن والجيش، مجدداً الالتزام بدعم المؤسسة الأمنية والعسكرية في مهامها لحماية المواطنين ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها،
وكانت مواجهات قد اندلعت الاثنين في مدينة الغيضة، عقب مداهمة قوات مشتركة من الجيش والأمن وكراً لعصابة تُتاجر بالمخدرات تضم عناصر من جنسيات مختلفة، وذلك بعد عملية رصد وتحريات دقيقة استمرت عدة أيام.
وحسب ما ذكرته مصادر عسكرية وأمنية فإن أفراد العصابة أطلقوا النار على القوات أثناء المداهمة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة القوات على الموقع واعتقال جميع المتورطين.
وأضافت المصادر أن العملية نُفذت بعد ضبط شخص باكستاني الجنسية يُعتقد أن له صلة مباشرة بالعصابة، التي كانت تتخذ من الموقع مركزاً لأنشطتها، وتواصل القوات، وفق المصادر، تمشيط المنطقة لضمان عدم وجود عناصر فارّة أو مواد مهربة.
داعياً السكان إلى التعاون مع السلطات والابتعاد عن الشائعات، والاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات.