
تقرير أمريكي: استمرار الدعم الإيراني للحوثيين يطيل أمد الصراع في اليمن
الرأي الثالث
أكدت منصة الأبحاث الأمريكية «ستراتيجي بيج» عدم وجود مؤشرات حقيقية على قرب انتهاء الصراع في اليمن، مشيرة إلى استمرار الدعم الإيراني للحوثيين بمختلف أشكاله، ما يطيل أمد الحرب ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
وأوضح التقرير أن طهران تواصل تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، بما في ذلك صواريخ باليستية بعيدة المدى، إلى جانب تقديم دعم تقني ولوجستي مكثف، بهدف تمكين الميليشيا من تنفيذ هجمات تستهدف إسرائيل،
في حين تظل مصدر تهديد مباشر لكل من السعودية والإمارات.
وتابع "لا مؤشرات على نهاية قريبة للصراع في اليمن، واستمرار الدعم الإيراني للحوثيين يطيل أمد الصراع".
وحسب التقرير فإن الحوثيين حصلوا على أسلحة أكثر قوة، بما في ذلك صواريخ باليستية إيرانية، فُككت لتهريبها من إيران إلى اليمن.
وأشار إلى أن فنيون إيرانيون أشرفوا على تجميع الصواريخ وإطلاقها إلى السعودية، في السنوات القليلة الماضية.
وأردف "فشلت الجهود الغربية لعرقلة عنف الحوثيين عبر اغتيال قادتهم. فجماعة الحوثي كبيرة، وهناك دائمًا بدائل. في أحسن الأحوال، تُسبب هذه الاغتيالات بعض الاضطراب في عمليات الحوثيين".
وقال "إن المعارضون يتعاملون مع جماعة تتجاهل خسارة المدنيين والقيادات اليمنية، لتتمكن من التركيز على مهاجمة إسرائيل وحلفائها. قليل من هذه الهجمات يُلحق ضررًا، وعادةً ما يُستدعي هجمات انتقامية تُودي بحياة الكثير من الحوثيين والمدنيين".
غير أن الغالبية العظمى من اليمنيين تطالب بإنهاء سيطرتهم، نظرًا لما خلفته ممارساتهم من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والمعيشية داخل البلاد.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد إسرائيل وضد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر أسهمت في تعزيز شعبيتهم لدى بعض الأوساط العربية،
وبيّن التقرير أن استمرار التوترات الإقليمية ساهم في إطالة أمد الصراع، لافتًا إلى أن الاعتداءات المتكررة على السفن التجارية دفعت العديد من شركات النقل البحري إلى تغيير مساراتها بعيدًا عن مضيق باب المندب وقناة السويس، ما تسبب في ارتفاع تكاليف الشحن وتأثر التجارة الدولية.
وفي السياق نفسه، أكدت الحكومة اليمنية أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية تمثل انعكاسًا مباشرًا للصراع الإيراني مع المجتمع الدولي، ولا تمت بصلة للحرب الدائرة في غزة.