سيول الأمطار تغرق مدينة الحديدة وأضرار واسعة في عدة مديريات
شهدت محافظة الحديدة، الساعات الماضية، أمطارا غزيرة، أدت لأضرار واسعة في الممتلكات والأراضي الزراعية وقطع الطرقات.
وقالت مصادر محلية إن مدينة الحديدة عاصمة المحافظة، شهدت أمطارا غير مسبوقة، استمرت لخمس ساعات، تسببت بقطع الشوارع وأضرار في منازل المواطنين وممتلكاتهم، في ظل مناشدات عاجلة للجهات المعنية للتدخل.
وأضافت المصادر أن سيول الأمطار غمرت الشوارع والمنازل بشكل كبير، الأمر الذي يهدد حياة العديد من السكان في منازلهم، في ظل عودة جديدة للأمطار بالتزامن مع كتابة الخبر في الواحدة والنصف من فجر اليوم الأربعاء.
وأشارت المصادر إلى أن حارات عديدة تضررت جراء سيول الأمطار، والتي من بينها حارات تقع خلف الأمن المركزي، وفي الربصة، والحكيمي، والمطراق، وحارة السور، وخلف الفورسيزون، وجولة الساعة، وغليل بمدينة الحديدة عاصمة المحافظة.
ونشر ناشطون مقطع فيديو لمسن في مدينة الحديدة وهو يقول بأن البيوت غرقت ويدعو الله بأن يوقف عنهم الأمطار، التي قال بأنها استمرت لخمس ساعات.
ولفتت إلى أن الأمطار أحدثت أضرارا في مديريات المحافظة حيث سجلت حالة وفاة في مديرية السخنة، في الوقت الذي قطعت طرقات مديريات القناوص، وبيت الفقيه وزبيد.
وأوضحت المصادر أن بلاد الرقود في مديرية زبيد، أصبحت قرية منكوبة بفعل الأضرار التي لحقتها جراء الأمطار والسيول وتأثر منازل وممتلكات الأهالي.
وتحدثت المصادر عن أضرار واسعة في مناطق عدة بين كليو 16 ومديرية المراوعة.
وفي السياق أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، أن اليمن سيشهد حدوث فيضانات وانهيارات أرضية بشكل كبير، نتيجة الأمطار المتوقع حدوثها خلال الأيام المقبلة.
وقالت الفاو في "نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية"، أمس الثلاثاء، إنه "من المتوقع أن تشهد اليمن خلال الأيام القليلة القادمة هطول أمطار غزيرة تراكمية تصل إلى 300 ملم في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع توقع أعلى كثافة لهطول أمطار يومية (أكثر من 120 ملم) في 7 أغسطس/آب الجاري".
وأضافت أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأسابيع المقبلة سيزيد من احتمالية حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية بشكل كبير. وتشمل المناطق المعرضة لخطر الفيضانات "أودية تُبن ورسلان وزبيد ورماح وسهام، على طول السواحل الجنوبية والغربية والأجزاء الغربية من وادي الجوف، كما أن مناطق أخرى مثل وادي بنا ووادي مور ووادي سردد تحت حالة التأهب".
ولفتت إلى أن الأمطار الغزيرة المرجح هطولها بين 1 و10 من الشهر الجاري قد تشمل حتى المحافظات الأكثر جفافاً مثل غرب حضرموت، التي من المتوقع أن تتلقى ما يصل إلى 60 ملم من الأمطار.
وأشارت إلى الأمطار الغزيرة الموسمية من كل عام في مثل هذه الأيام، غير أنها قالت أن "أمطار هذا العام من المتوقع أن تكون أشد غزارة، مما قد يؤدي إلى أضرار واسعة النطاق، وخاصة في المناطق الزراعية المنخفضة".
وأفادت أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها سيكون لها أضرار وتأثيرات سلبية على المجتمعات الحضرية والزراعية. كما يمكن أن تفيض شبكات الصرف الصحي السيئة في المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى إتلاف وتدمير البنية التحتية وتعطيل وسائل النقل وانهيار شبكات الاتصالات.
ودعت إلى "اتخاذ التدابير الاحترازية للتخفيف من حدة الآثار السلبية لهذه الأحداث الجوية المتطرفة داخل المجتمعات الزراعية".
ويوم أمس الأول، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان، تضرر أكثر من 28 ألف شخص خلال الساعات الماضية، جراء سيول ضربت محافظة حجة شمال غرب اليمن.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة اليمنية، بعض المديريات بمحافظة حجة (شمالي غرب اليمن)، مناطق "منكوبة" بعد تضرر آلاف الأسر النازحة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في حجة، إن أكثر من 3500 أسرة نازحة، تضررت من السيول التي ضربت المديريات الشمالية يومي الخميس والجمعة الماضيين.