السيسي وبوتين يشاركان غداً في فعالية محطة الضبعة النووية
الرأي الثالث - وكالات
يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، غداً الأربعاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في فعالية وصفتها الرئاسة المصرية بأنها "تاريخية" بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى من محطة الضبعة النووية، إلى جانب توقيع أمر شراء الوقود النووي، في خطوة جديدة ضمن مسار المشروع النووي المصري الروسي.
وقالت رئاسة الجمهورية إن مشاركة الرئيسين تأتي بالتزامن مع احتفال مصر بـ"اليوم السنوي الخامس للطاقة النووية"، الذي يوافق ذكرى توقيع الاتفاق الحكومي المصري-الروسي لإنشاء محطة الضبعة عام 2015.
ويُعد هذا اليوم رمزاً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري، الذي يُعد أحد أكبر مشروعات الطاقة في تاريخ البلاد.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الفعالية تعكس "عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو" وتمثل امتداداً لمشروعات كبرى جمعت الطرفين بدءاً من السد العالي وصولاً إلى مشروع الضبعة النووي،
مشيراً إلى أن الرئيس السيسي سيلقي كلمة خلال الحدث.
ويأتي حدث تركيب الوعاء بعد إعلان شركة روسآتوم الروسية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن تسليم وعاء الضغط الخاص بالوحدة الأولى إلى موقع الضبعة، مع تحديد منتصف نوفمبر/تشرين الثاني موعداً لتركيبه.
وبهذه الخطوة، تبدأ مرحلة فنية حساسة في البناء، تُعد محوراً رئيسياً في الجدول التنفيذي لمحطة الضبعة التي تشمل أربع وحدات بقدرة إجمالية نحو 4.8 غيغاواط.
ورغم تداول روايات غير رسمية حول تعثر تقني تسبب في إرجاء تركيب الوعاء أكثر من عامين وفقاً لجداول الاتفاق الأولى الموقعة بين الطرفين لتنفيذ المحطة النووية بالضبعة،
فإن المصادر الروسية والمهنية الرسمية لم تُصدر أي بيان يشير إلى وجود "خطأ في التنفيذ" أدى إلى تأخير هذه المرحلة تحديداً، مكتفية بأن التشغيل الرسمي للمفاعل الأول سيبدأ في أكتوبر/تشرين الاول 2027، بدلاً من 2025، طبقاً للوثائق الرسمية الصادرة من الطرفين المصري والروسي عام 2016.
وتشير الوثائق المتاحة إلى أن التأخير العام للمشروع، المقدر بنحو عامين عن الجدول الأصلي، مرتبط بعوامل عالمية مثل جائحة كورونا وتعطل سلاسل الإمداد والحرب في أوكرانيا، من دون ذكر أي خلل فني في تصنيع وعاء الضغط أو تركيبه.
وتنطلق مشاركة بوتين والسيسي في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية-الروسية زخماً لافتاً في مجالات الطاقة والبنية التحتية والدفاع، فيما تؤكد القاهرة أن مشروع الضبعة يمثل "ركيزة استراتيجية للأمن الطاقي المصري" خلال العقود المقبلة.
ومن المتوقع أن يشهد الحدث، وفق الإعلان المصري، التوقيع على أمر شراء الوقود النووي لأول مرة ضمن حزمة عقود التشغيل المستقبلية، وهو ما يمثل انتقالاً رسمياً إلى المرحلة المتقدمة من تجهيز الوحدة الأولى.