
اليمن يواصل عمليات مكافحة الإرهاب مع أمريكا رغم غارة جوية
الرأي الثالث- رويترز
قال اليمن يوم الأربعاء إنه لم يعلق عمليات مكافحة الإرهاب مع الحكومة الأمريكية رغم الجدال حول غارة للقوات الخاصة الأمريكية استهدفت متشددين للقاعدة وأسفرت عن مقتل عدة مدنيين.
وأدت الغارة في محافظة البيضاء بجنوب اليمن والتي أقرها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى نشوب معركة بالبنادق قتل فيها أحد أفراد قوات العمليات الخاصة بالبحرية الأمريكية وأحرقت طائرة أمريكية. وقال مسعفون محليون إن عدة نساء وأطفال قتلوا.
وقال مسؤولون يمنيون لرويترز إن صنعاء لم تسحب تصريحها للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات برية خاصة لكنها أوضحت "تحفظاتها" بشأن العملية السابقة.
وقالت السفارة اليمنية في واشنطن في بيان إن الحكومة تؤكد أنها لم تعلق أي برامج تتعلق بعمليات مكافحة الإرهاب في اليمن مع حكومة الولايات المتحدة.
وأضاف البيان أن الحكومة اليمنية تؤكد مجددا موقفها الثابت بأن أي عمليات تنفذ في اليمن يجب أن تتم بالتشاور مع السلطات اليمنية مع اتخاذ إجراءات احتياطية لمنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وقال مسؤول يمني كبير لرويترز إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتمع مع السفير الأمريكي لدى اليمن و"أبدى تحفظاته بشأن المشكلات التي واجهت العملية الأخيرة."
وذكر مسؤولون عسكريون أمريكيون أنهم يحققون في تقارير عن مقتل مدنيين في الغارة. وانتقد السناتور الأمريكي جون مكين العملية وقال لمحطة (إن.بي.سي) الإخبارية يوم الثلاثاء "عندما نفقد طائرة قيمتها 75 مليون دولار والأهم فقدان حياة أمريكي ... فلا أعتقد أنه يمكن وصف ذلك بالنجاح."
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر دافع عن العملية يوم الأربعاء ووصفها بأنا كانت "ناجحة تماما".
وقال سبايسر "أعتقد أن أي شخص يقلل من نجاح تلك الغارة فهو مدين بالاعتذار ويسيء لحياة أوينز" في إشارة إلى الجندي الأمريكي القتيل.
وتؤيد الحكومة اليمنية حملة أمريكية ضد فرع تنظيم القاعدة القوي في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وقتلت عشرات من الضربات بطائرات بدون طيار في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قادة بارزين لكنها كثيرا ما قتلت مدنيين كذلك.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع هادي "وممثليه لضمان أن تظل هذه العلاقة المهمة قوية من أجل القضاء في نهاية المطاف" على القاعدة وتنظيم داعش في اليمن.
لكن غارة القوات الخاصة يوم 29 يناير كانون الثاني كانت ثاني هجوم بري يعلن عنه تنفذه القوات الأمريكية في اليمن بعد أن شن أوباما محاولة فاشلة عام 2014 لإنقاذ رهينتين يحتجزهما تنظيم القاعدة انتهت بقتلهما.
وتعقد الوضع بسبب انخراط اليمن في حرب أهلية بين الحكومة المدعومة من السعودية وجماعة الحوثي.