
الاسرائيليون يعترضون رحلة بحرية من ميناء غزة سعت الى "كسر الحصار"
اعترض الجيش الاسرائيلي الثلاثاء قاربا انطلق قبل الظهر من ميناء الصيادين في مدينة غزة باتجاه أحد موانئ قبرص سعيا إلى "كسر الحصار" المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، ومنعته من مواصلة رحلته، بحسب ما ذكر منظمو الرحلة والجيش الاسرائيلي.
وفي مؤتمر صحافي عقد في ميناء الصيادين في غرب مدينة غزة عصر اليوم، أعلن عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار بسام المناصرة أن "قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال اعترضت بالقوة العسكرية سفينة الحرية-2 وسيطرت عليها واعتقلت كافة ركابها وكابتن القارب".
وأوضح أنه تمّ اعتراض السفينة "بعدما قطعت اثني عشر ميلا بحريا وتم اقتيادها لميناء اشدود".
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إن البحرية الاسرائيلية اوقفت القارب، مضيفا "بعد تفتيش السفينة والفلسطينيين على متنها، سيتم اقتياد الباخرة الى القاعدة البحرية في أشدود"، مضيفا ان الجيش يستعين ب"طاقم طبي لمعالجة الفلسطينيين الذين يحتاجون الى مساعدة طبية".
وقال المناصرة "نناشد المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية لركاب سفينة الحرية 2 الذين اعتقلتهم بحرية الاحتلال والعمل على كسر الحصار على غزة".
وكان مئات الفلسطينيين ودعوا في ميناء الصيادين الصغير صباحا القارب الذي أقلّ جرحى أصيبوا في المواجهات مع القوات الاسرائيلية وطلبة جامعات.
وقال رائد أبو داير، منسق الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، الجهة المنظمة للرحلة البحرية الثانية من نوعها خلال اقل من شهرين، إن المغادرين "مرضى وجرحى وطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة مُنعوا من السفر ومن تلقي العلاج ومن استكمال دراستهم".
وقال محمود جاد أبو عطايا (25 عاماً) الذي أصيب شرق غزة "أنا ذاهب للعلاج بالخارج. حاولت ان اسافر عبر المعابر لكن معبر رفح رفضوني، وكذلك من معبر ايريز، لان التنسيق في قطاع غزة صعب، والعلاج عندنا في قطاع غزة غير متوافر للجرحى والمرضى".
وأضاف "انا بحاجة لزراعة أوتار في قدمي اليمنى، وانا أخرج للمرة الثانية على سفينة للعلاج، وان شاء الله نكسر الحصار".
وانطلقت أول رحلة بحرية فلسطينية من ميناء الصيادين في مدينة غزة باتجاه أحد موانئ قبرص سعيا إلى "كسر الحصار" في 29 ايار/مايو، لكن البحرية الاسرائيلية اعترضتها، واقتادت القارب الى مرفأ أشدود، قبل ان تعيد ركابها ال17 الى قطاع غزة.
ويشهد قطاع غزة تصاعدا للتوتر مجددا منذ 30 آذار/مارس مع بدء "مسيرات العودة" التي أدت الى مواجهات دامية على طول الحدود بين قطاع غزة واسرائيل. وقتل 139 فلسطينيا على الاقل بنيران الجيش الاسرائيلي منذ ذلك التاريخ.
وتفرض اسرائيل حصارا مشددا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ اكثر من عقد، منذ سيطرة حركة حماس على القطاع، وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر، منذ سنوات، لكن تفتحه استثنائيا للحالات الانسانية في فترات متباعدة.
وأعلنت اسرائيل الاثنين إغلاق معبر كرم سالم، المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع الى قطاع غزة حتى اشعار آخر، وذلك ردا على الحرائق التي نشبت في المزارع الاسرائيلية بسبب الطائرات الورقية والبالونات التي تطلق من قطاع غزة وتحمل مواد حارقة.