حقيقة مأساة اليمن والصراع اليمني اليمني لأكثر من ألف عام وحتى اليوم
حقيقة المأساة اليمنية والصراع اليمني اليمني لأكثر من ألف عام حتى اليوم:
أولًا، جاء الإسلام وشرع العدالة والمساواة بين البشر، وحرر العبيد وساواهم بأسيادهم. واليمنيون، الذين كانوا سادة العرب وقتها، نصروا الإسلام لأنهم وجدوا في نهجه العدل والمساواة بين البشر.
أي لو كان في نهج الإسلام عنصرية طبقية (سيد وعبد)، لكان وقف ضده رجال اليمن وحاربوه، لأنهم السادة في ذلك الزمان، ولا يمكن أن ينصروا نهجًا فيه عبوديتهم. هذا من جهة.
الجهة الثانية، المجوس الفرس الذين كانت إمبراطوريتهم الفارسية وقتها أقوى إمبراطورية في العالم، هزمت كل الإمبراطوريات وتفردت بالهيمنة على العالم.
وكان العرب في نظرها مجرد قبائل متناحرة مشتتة متخلفة حفاة رعاة لا ينتجون ولا يزرعون، تستخدمهم في حروب بعضهم لئلا يشكلوا أي خطر.
وعندما توحد العرب تحت الراية الإسلامية وأطاحوا بالإمبراطورية الفارسية، كانت صدمة المجوس كبيرة، ولم يستطيعوا استيعاب أن العرب الحفاة العراة تمكنوا من هزيمتهم.
وجلسوا يدرسون أسباب الهزيمة فترة زمنية حتى عرفوا أن سلاح العقيدة الجهادية سبب هزيمة إمبراطوريتهم.
وعرفوا وقتهأ أنهم لا يمكن أن يستعيدوا إمبراطوريتهم الفارسية إلا بامتلاك سلاح العقيدة الإسلامية، وقرروا وقتها أن يدخلوا الإسلام ويحرفوه بما يضمن الاستفادة من سلاح العقيدة في إعادة إمبراطوريتهم العنصرية الفارسية.
صعب عليهم تحريف الآيات القرآنية لمصلحة غاياتهم، لأن قرارهم جاء بعد تدوين الآيات في الصحف ونشرها في المناطق الإسلامية. فعكف المجوس على تحريف تفسير بعض الآيات التي تخاطب العامة، وصنعوا بنود برنامجهم الاستعماري الذي سموه خرافة الولاية بأقلامهم.
جعلوا النبوءة ملكًا يورث، وانتحلوا الصفة الهاشمية ليجعلوا من أنفسهم العترة أهل البيت الورثة للملك في نبوءته، بينما النبوءة اصطفاء إلهي ووحي يوحى لا ملك يورث.
وجعلوا كلمة "آل محمد" خاصة بهم ليدخلوا من خلالها في تمييز أنفسهم على غيرهم من البشر، ليجعلوا من ذلك التمييز أفضلية ولهم حق ألولأيه بالملك والسلطة والثروة، بينما كلمة "آل محمد" تعني جميع المسلمين، مثل "آل عمران" و"آل يعقوب" و"آل إبراهيم"، وحتى "آل فرعون" وصف الله التابع فرعون بـ "آل فرعون".
وجعلوا آية الخمس من غنيمة الحرب خمسًا دائمًا يدفع لهم من عرق جبين الناس ومن كل الثروات، بينما الله سبحانه وتعالى حددها بغنيمة المعركة لله ولرسوله، بمعنى لمخزن الدولة التي كان النبي قائدها. بمعنئ ان يكون الخمس لخزينة الدوله القائمه، وجعلوا نظام إمبراطوريتهم الفارسية العنصري (سيد وعبد) أساس نظامهم بعكس النهج الإسلامي في العدل والمساواة.
وجعلوا الإمامة لهم منشأ ومرجعًا بديلًا للآيات القرآنية، لأن الإمامة تفتيهم بكل ما يحقق غايتهم الاستعمارية.
وتوجهوا لليمن بهذا النهج ودخلوا على شكل لاجئين عام 284 هجري، باعتبار اليمن الحضاري واليمانيون أساس القوة التي نصرت الإسلام والتي أطاحت بإمبراطوريتهم، لينتقموا من اليمن حضاريًا واقتصاديًا وتاريخيًا، ويجعلوا القوة اليمنية التي أوصلت راية الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها، تعيد لهم إمبراطوريتهم الفارسية وتضيف لها الوطن العربي.
هذه حقيقة الأمر وسبب خراب ودمار اليمن، ومن يعقلها هذه الحقيقه وينطلق لتطهير اليمن من أبناء العرق الأجنبي المجوهاشمي في المحافظات الشمالية.
* اللواء الشيخ مجاهد حيدر