
إدانة يمنية خليجية لقصف "إسرائيل" محيط قصر الرئاسة بدمشق
الرأي الثالث - وكالات
دانت الرئاسة السورية بأشد العبارات القصف الذي تعرّض له القصر الرئاسي، فجر الجمعة، على يد الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن هذا القصف يشكل تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها.
وأكدت الرئاسة، في بيان صدر اليوم الجمعة، أن "هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".
وشدد البيان على أن "سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة".
وطالبت الرئاسة في البيان المجتمع الدولي والدول العربية "بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية".
ودعت الرئاسة الدول العربية إلى "توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة هذه الهجمات، بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية".
وأكدت أن "هذه الاعتداءات التي تستهدف وحدة سوريا، سواء كانت محلية أو خارجية، لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب السوري أو في إعاقة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في كافة المناطق".
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة تواصل التحقيقات اللازمة لمعاقبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وأنها "ستواصل العمل بكل حزم لمنع أي تهديدات قد تستهدف أمن الوطن والمواطنين".
وجددت الرئاسة السورية دعوتها جميع الأطراف إلى "الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة"،
مبينةً أن "سوريا ماضية في مسار البناء والنهضة وأن عجلة الإصلاح لن تتوقف مهما كانت التحديات".
واختتمت الرئاسة بيانها بالقول: إن "سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة".
وأدانت الجمهورية اليمنية بشدة، القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
وأستنكرت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها، الغارة الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
واعتبرت العدوان الإسرائيلي انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية لإيقاف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الخارجية تأكيدها موقف اليمن الداعم لوحدة الجمهورية السورية الشقيقة وسلامة أراضيها.
كما دانت قطر والسعودية ومجلس التعاون الخليجي، الجمعة، "بأشد العبارات"، الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، في بيان، إن "الغارة الجوية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية ليلة أمس على محيط القصر الرئاسي في مدينة دمشق، تعد انتهاكاً خطيراً يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على نهج الاحتلال القائم على تأجيج الصراعات وتوتير الأوضاع في الشرق الأوسط".
وأعرب البديوي عن رفض وإدانة مجلس التعاون لكافة هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تمس سيادة سوريا واستقرارها وأمن شعبها.
وشدد على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها، ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخلات أجنبية في شؤونها الداخلية.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، الغارة "عدواناً سافراً على سيادة سوريا وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".
كما جدد البيان، تحذير قطر من أن اعتداءات الاحتلال المتكررة على سوريا ولبنان واستمرار حربه الوحشية على غزة، من شأنها تفجير دائرة العنف والفوضى في المنطقة.
وفي هذا السياق، دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة الشديدة للغارة الجوية الإسرائيلية.
وأكدت الخارجية السعودية، في بيان، رفض المملكة القاطع للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة سوريا وما تمثله من تهديد لأمنها واستقرارها.
وشددت على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي في سوريا والمنطقة.
كما حذرت من أن استمرار هذه الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المتطرفة تفاقم من مخاطر العنف والتطرف وعدم الاستقرار الإقليمي.
وشنّ جيش الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، هجوماً على أحد الأهداف قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في أحدث تصعيد إسرائيلي ضد سوريا.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، إن جيش الاحتلال هاجم هدفاً قرب القصر الرئاسي بدمشق، متعهّداً بحماية أبناء الأقلية الدرزية.
وأضاف نتنياهو في البيان المشترك: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري، لن نسمح للقوات السورية بالانتشار في جنوب دمشق أو تشكيل تهديد للدروز".
ومنذ ديسمبر 2024، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات على أهداف داخل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، استهدفت أسلحة وثكنات تابعة للجيش السوري، كما توغّل في مناطق عدّة جنوب البلاد، وسط التزام سوري بالتهدئة ورفض الانجرار نحو التصعيد.