"رويترز ": خطة ترامب تتعثر واحتمال تقسيم غزة يتزايد
الرأي الثالث - رويترز
كشفت وكالة "رويترز" أن الجهود الرامية لدفع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تواجه تعثراً واضحاً، وسط مخاوف متزايدة من تقسيم فعلي للقطاع بين منطقة تسيطر عليها "إسرائيل" وأخرى تديرها حركة "حماس".
وذكرت "رويترز"، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن 6 مسؤولين أوروبيين مطلعين على المحادثات، أن "الخطة توقفت فعلياً، وأن إعادة الإعمار قد تقتصر على المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية"، محذرين من أن "هذا المسار قد يؤدي إلى تقسيم طويل الأمد للقطاع الفلسطيني".
كما أوضح المسؤولون أن "غياب أي تحول في مواقف حماس أو إسرائيل، أو ضغط أمريكي فعال لإشراك السلطة الفلسطينية في ترتيبات ما بعد الحرب، يجعل من الصعب تقدم الخطة إلى ما بعد وقف إطلاق النار".
كما أشار 18 مصدراً دبلوماسياً لـ"رويترز" بينهم مسؤولون أوروبيون وأمريكيون سابقون إلى أن الخط الأصفر قد يتحول إلى حدود فعلية تفصل بين شطري غزة، في ظل غياب جهد دولي جاد لكسر الجمود السياسي.
يشار إلى أن المرحلة الأولى من خطة ترامب التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، منحت جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على نحو 53% من مساحة القطاع، بما يشمل معظم الأراضي الزراعية ومناطق من رفح وجزءاً من مدينة غزة.
والأحد الماضي أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية المصري، ضرورة ضمان وحدة الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن عدداً من الدول العربية رفضت اقتراحاً تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، يتضمن مخططاً لتقسيم دائم لقطاع غزة.
كما أكد دبلوماسي عربي للصحيفة أن "هناك صداماً قادماً حول هذا الأمر بين الفلسطينيين والمصريين والقطريين والأتراك من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل، من جهة أخرى، إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم وجهة النظر الإسرائيلية حول هذا الموضوع، وهو أمر مشين تماماً".