ميليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات هي الأوسع في ذمار
الرأي الثالث - متابعات
في حملة هي الأوسع بمحافظة ذمار ، شنت ميليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية حملة مدهمات وعمليات اختطاف ونهب واسعة استهدفت نخبة المجتمع المحلي، وذلك بالتزامن مع سلسلة من الحملات المماثلة التي نفذتها في عدد من المحافظات، أبرزها محافظة إب.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إن عناصر مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي اعتقلوا أكثر من سبعة أشخاص في مدينة ذمار، بينهم شقيق القيادي في حزب الإصلاح عبد الرزاق الهجري، محمد أحمد الهجري، الذي كان يعمل سابقا وكيلا لمحافظة ذمار لشؤون الوحدات الإدارية.
وأكدت مصادر محلية أن الميليشيا نفذت حملة اختطافات متزامنة في مختلف مديريات محافظة ذمار (وسط اليمن)، استهدفت مسؤولين محليين سابقين، وأطباء، ومعلمين، وتربويين، وطلاباً، ونشطاء، وأكاديميين في جامعة ذمار، إضافة إلى مدراء مدارس وعاملين في القطاع الصحي، ورجال أعمال.
وفي باقي مديريات محافظة ذمار تحدثت مصادر محلية عن اعتقال ما يقرب من خمسين شخصا منذ صباح الثلاثاء، مشيرة إلى أن حملات الاعتقال نُفذت بالتزامن في مختلف مديريات المحافظة، ولا تزال مستمرة.
ونقلت المصادر عن شهود عيان أن مداهمات نفذتها قوات أمنية لمنازل عدة في مديرية وصاب شاركت فيها عناصر الشرطة النسائية المعروفة بـ"الزينبيات".
وأوضحت المصادر أن عدد المختطفين تجاوز 55 شخصاً على الأقل، بينهم نصفهم من سكان مدينة ذمار وضواحيها، فيما جرى اختطاف البقية في مختلف المديريات، مؤكدة أن هذه الأرقام أولية وقابلة للارتفاع، وأن الغالبية ترفض ذكر ذويها (بعض الأسماء في الأسفل).
وشملت الحملة وفق المصادر أحياء مدينة ذمار وحاراتها، إضافة إلى عدد من المديريات منها: جبل الشرق، وصاب العالي، وصاب السافل، وعتمة، وعنس، ومغرب عنس.
وأفادت المصادر أن الميليشيا استخدمت أطقم ومدرعات ومركبات أمنية مزودة بمسلحين ملثمين و"زينبيات"، حيث اقتحمت المنازل، والمكاتب، وعبثت بمحتوياتها، وصادرت هواتف ووثائق خاصة قبل اقتياد المواطنين إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك عبّرت منظمة "مساواة" عن إدانتها الشديدة لهذه الحملة، مشيرة إلى أن عدد المختطفين خلال الساعات الماضية بلغ نحو 80 مواطناً، داعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، محمّلة الميليشيا المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامتهم.
بعض أسماء المختطفين:
محمد أحمد الهجري – وكيل سابق لمحافظة ذمار لشؤون الوحدات الإدارية (شقيق القيادي الإصلاحي عبدالرزاق الهجري)
فهد محمد الهروجي – مدير ومالك مدارس النهضة النموذجية
أحمد علي الضالعي – تربوي وإمام وخطيب مسجد في مدينة ذمار
الدكتور يحيى العنهمي – أكاديمي وأستاذ جامعي
الدكتور محمد الغليبي – المدير التنفيذي لمؤسسة أيادي الرحمة الخيرية
محمد عبدالسلام الكبودي – معلم
سليمان داوود – معلم
عبدالسلام الحسني – معلم
عز الدين عبدالسلام الحسني – طالب
عبدالودود العماد – مهندس مدني
جمال مياس – معلم
هلال محي الدين المنتصر – معلم
محمد علي البسيس – معلم
ناصر زندال – رجل أعمال وتربوي سابق
عتيق الروني – تربوي
أحمد الهلماني – خطيب وتربوي
توفيق الغليبي – مدير مخبز ذمار الخيري
إسماعيل الشبيبي – تربوي وإداري
صادق شداد – معلم
علي ثابت جوبح – تربوي وإداري وأمين شرعي
عبدالوهاب ثابت جوبح – خطيب وتربوي إداري
يوسف المنقذي – (لم ترد تفاصيل إضافية)
وفي صنعاء ، أعلنت جماعة الحوثي تعيين القيادي ووزير الخدمة المدنية السابق سليم مغلس في منصب أمين سر المجلس السياسي الأعلى التابع لها، خلفا لياسر الحوري، الذي تشير تقارير إلى أنه تم اعتقاله بتهمة التخابر مع جهات أجنبية.
وجاء إعلان مغلس عن تسلمه المنصب تأكيدا لخبر الإطاحة بالحوري من منصبه، حيث قال: "استلمت اليوم العمل كأمين سر للمجلس السياسي الأعلى من أمين السر السلف الدكتور ياسر الحوري"، مضيفا عبارات شكر وتقدير للحوري، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للتغطية على خلفية الإطاحة به.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الإعلان الرسمي عن التعيين جاء متزامنا مع حملة اعتقالات واسعة نفذتها الجماعة، طالت عددا من كوادرها، بينهم الحوري، على خلفية اتهامات بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).
قناة العربية السعودية كانت أول من كشف عن اعتقال الحوري، مشيرة إلى أن الجماعة أقدمت على خطف موظفين أمميين أيضا، بسبب ارتباطهم باتصالات مع وزير الخارجية السابق جمال عامر، الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت قيادات حكومة صنعاء في أغسطس الماضي.
وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن جماعة الحوثي اعتقلوا عددا من عناصرهم، بينهم الحوري، بتهم تتعلق بتسريب معلومات حساسة حول مواقع عسكرية ومنظومات صاروخية وطائرات مسيّرة، إلى جهات استخباراتية أجنبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة تتهم المعتقلين بتنفيذ مهام استخباراتية شملت تحديد مواقع القيادات العسكرية والسياسية، وتجنيد عملاء داخل صفوفها، في واحدة من أكبر حملات التطهير الداخلي التي تشهدها صنعاء منذ سنوات، بحسب الصحيفة العبرية.