
وزيرا خارجية السعودية ومصر يبحثان الأوضاع في غزة
الرأي الثالث - وكالات
استقبل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان نظيره المصري بدر عبدالعاطي في الرياض، اليوم الخميس، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وتنسيق المواقف لضمان أمن المنطقة والأوضاع في غزة.
وتناول اللقاء التطورات الإقليمية، خصوصاً الأوضاع في قطاع غزة واستمرار الهجوم الإسرائيلي على سكان القطاع، إضافة إلى الانتهاكات الأخيرة التي طالت سيادة قطر، وما لذلك من تداعيات على أمن المنطقة واستقرارها.
وبحث الوزيران أهمية تنسيق المواقف وتوحيد الجهود لضمان أمن المنطقة وسلامتها في ظل التصعيد القائم.
وكانت الخارجية المصرية قالت في بيان، إن عبدالعاطي توجه إلى الرياض لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين السعوديين، في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن ملفات التعاون الثنائي.
وأضاف البيان أن الزيارة تأتي لتعزيز آليات التكامل بين القاهرة والرياض في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب التشاور حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
وجاءت الزيارة في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تصعيداً غير مسبوق بسبب الحرب الدائرة في غزة والتوترات المتصاعدة في المنطقة، ووسط عملية برية للاحتلال في مدينة غزة ترافقت مع محاولات إسرائيلية لإعادة احتلال القطاع وضغوط دولية لفرض مسار تفاوضي جديد.
وفي السياق حذّر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، في اتصال مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من الخطورة البالغة للمخططات الإسرائيلية الداعية لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً أنه لا يمكن، على الإطلاق، قبول ذلك.
وقالت «الخارجية» المصرية، في بيان، إن عبد العاطي شدد على الأهمية البالغة لوضع حد للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مشيراً إلى التداعيات الإنسانية الوخيمة على سكان القطاع نتيجة هذه العمليات.
كما حذّر الوزير من أن مخططات التهجير الإسرائيلية «تُشكّل عنصراً أساسياً من عناصر عدم الاستقرار بالمنطقة، وتُقوّض، بشكل مباشر، الأمن الإقليمي»، وقال إنه «لا يمكن، على الإطلاق، قبول تهجير الفلسطينيين من أرضهم».
وتابع عبد العاطي بالقول إن التهجير يؤدي إلى المساس بالقضية الفلسطينية وتصفيتها، وإن مصر «ترفض ذلك بشكل قاطع تحت أي ذريعة أو مسمى، ولا يوجد أي مبرر له»،
مؤكداً ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار بما يسهم في خفض التصعيد ونفاذ المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع الكارثية بالقطاع.
وتعمل الرياض والقاهرة على تنسيق مواقفهما في ظل ما تصفه مصادر دبلوماسية بأنه "أوضاع ملتهبة" في المنطقة.