الشيباني في واشنطن بأول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عاماً
الرأي الثالث - وكالات
قالت قناة الإخبارية السورية إن وزير الخارجية أسعد الشيباني وصل إلى واشنطن، اليوم الخميس، في أول زيارة رسمية لوزير خارجية سوري للعاصمة الأميركية منذ 25 عاماً،
إذ كانت آخر زيارة من هذا النوع في ديسمبر/ كانون الأول 1999 عندما زار وزير الخارجية السوري آنذاك فاروق الشرع البيت الأبيض لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل.
وسيجتمع الشيباني مع مشرعين أميركيين لمناقشة رفع العقوبات الأميركية المتبقية على سورية، بحسب ما نقل موقع أكسيوس عن السيناتور ليندسي غراهام،
الذي قال إن من المقرر أن يلتقي هو وأعضاء آخرون في مجلس الشيوخ الشيباني اليوم الخميس لمناقشة عقوبات محددة فرضتها واشنطن بموجب قوانين مثل قانون قيصر ورفعها بشكل دائم.
ومن المتوقع أن يجتمع الشيباني مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو غداً الجمعة، حسبما أفاد موقع أكسيوس.
وقال غراهام إنه سيدعم إلغاء تلك العقوبات إذا تحركت سورية رسمياً نحو إبرام اتفاق أمني جديد مع إسرائيل وانضمت إلى تحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي.
إلى ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في العاصمة البريطانية لندن.
وبحسب ما نقلت القناة عن مصادر إسرائيلية طلبت عدم الكشف عن هويتها، فإن المبعوث الأميركي إلى سورية توماس برّاك حضر الاجتماع الذي ناقش مسوّدة اتفاق أمني جديد قدمته إسرائيل.
فيما نقل موقع أكسيوس، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الشيباني وديرمر التقيا لمدة خمس ساعات، وأحرزا خلال اللقاء تقدماً نحو الاتفاق الأمني.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال للصحافيين في دمشق يوم أمس الأربعاء إن مفاوضات سورية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة.
ونقلت وكالة رويترز عن الشرع قوله إن هناك "حاجة" إلى الاتفاق الأمني، وذكر أنه سيتطلب احترام مجال سورية الجوي ووحدة أراضيها وأن يكون خاضعاً لمراقبة الأمم المتحدة.
وكانت وكالة رويترز قد قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن واشنطن تضغط على سورية للتوصل إلى اتفاق قبل أن يجتمع زعماء العالم الأسبوع المقبل لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،
غير أن الشرع نفى ذلك، قائلاً إن الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط، وأشار إلى أن إسرائيل شنت أكثر من ألف غارة على سورية ونفذت ما يزيد على 400 توغل بري منذ الثامن من ديسمبر/ كانون الأول عندما أسقط نظام بشار الأسد.
