
وزير الخارجية السوري يلتقي وزيرا إسرائيليا في باريس برعاية أميركية
الرأي الثالث - وكالات
عُقد في باريس الخميس اجتماع غير مسبوق بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى وكالة الصحافة الفرنسية والمبعوث الأميركي لسوريا توم براك.
وقال براك في منشور على منصّة إكس «لقد التقيتُ مساء اليوم السوريين والإسرائيليين في باريس». من جهته قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى طالبا عدم نشر اسمه إنّ الاجتماع بين الوزيرين السوري والإسرائيلي «مهّد له» المبعوث الأميركي.
وفي منشوره على إكس، قال براك إنّ «هدفنا كان الحوار وتهدئة الأوضاع وهذا بالضبط ما حقّقناه. لقد جدّدت كل الأطراف التزامها مواصلة هذه الجهود»، في إشارة إلى الاشتباكات الطائفية الدامية التي وقعت أخيرا في جنوب سوريا وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص خلال أسبوع واحد.
وجاء تصريح برّاك في وقت تتصاعد فيه المؤشرات على تحركات دبلوماسية دولية لإعادة ضبط الأوضاع في سورية بعد أحداث محافظة السويداء، على المستويين الأمني والسياسي.
وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت عن مسؤول إسرائيلي في وقت سابق الخميس، قوله إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس، في وقت لم يذكر برّاك الشخصيات التي التقاها من الجانبين.
يركز اللقاء، بحسب المسؤول إسرائيلي، على الترتيبات الأمنية في جنوب سورية وزيادة التنسيق والتواصل بين إسرائيل وسورية لمنع الأزمات بين البلدين، مثل الأزمة التي وقعت الأسبوع الماضي حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي مجمع الأركان العامة التابع لوزارة الدفاع السورية في دمشق وقصر الشعب الرئاسي،
وكانت إسرائيل شنت عدة هجمات، منها ما طاول مناطق في السويداء ودمشق في وقت سابق هذا الشهر، بزعم حماية الدروز، قبل أن توقف هجماتها "بطلب من الولايات المتحدة"،
وعُقد لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في 12 يوليو (تموز) في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق مطّلع على المحادثات بين البلدين.
وأقرت الحكومة السورية بأنها عقدت مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف احتواء التصعيد، بعدما شنّت إسرائيل مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وتربط دمشق هذه المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، لجهة وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.