
قتيلان جراء هجوم حوثي على سفينة شحن في البحر الأحمر
الرأي الثالث - متابعات
قال وفد ليبيريا خلال اجتماع للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن اثنين من أفراد طاقم سفينة الشحن «إتيرنيتي سي» التي ترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة يونانية لقيا حتفهما جراء هجوم بزوارق مسيرة وقوارب سريعة قبالة اليمن.
وهذه هي المرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2024 التي يقتل فيها بحارة في هجمات على سفن في البحر الأحمر، ليرتفع إجمالي قتلى هذه الهجمات إلى ستة.
ولا تزال سفينة شحن تتعرض لهجوم متواصل منذ أمس، في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، مما خلّف «أضراراً جسيمة» فيها، وفق ما أفادت به هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم.
وفي تحديث لتقريرها عن الحادثة، قالت الهيئة: «تعرضت السفينة لأضرار جسيمة وفقدت قوة الدفع... وهي محاطة بزوارق صغيرة وتتعرض لهجوم متواصل»، مضيفةً أن «السلطات تحقق في الأمر».
وفي السياق قالت الإمارات إن سفينة «سفين بريزم» التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي استجابت بشكل فوري لنداء استغاثة من السفينة التجارية «ماجيك سيز» التي ترفع العلم البريطاني، وذلك بعد تعرضها للاستهداف في مياه البحر الأحمر، ما أدى إلى تضرر هيكلها واضطرار طاقمها إلى التخلي عنها في ظروف بحرية صعبة.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن الاستجابة الإماراتية أسفرت عن إنقاذ جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 شخصاً، من بينهم أفراد طاقم السفينة وأفراد الأمن، بالتنسيق مع الجهات البحرية المختصة، بما في ذلك هيئة النقل البحري البريطانية والمنظمات الدولية ذات الصلة، ووفق أعلى معايير السلامة والاستجابة للطوارئ.
وأوضحت، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن هذا التحرك السريع يعكس التزام البلاد بدعم أمن وسلامة الملاحة الدولية، والتضامن الإنساني مع الدول في مواجهة التحديات المتزايدة في الممرات المائية الاستراتيجية.
وأعلن الحوثيون في اليمن، أمس، مسؤوليتهم عن أول هجوم على الشحن التجاري هذا العام، والذي استهدف «ماجيك سيز»، ما أثار مخاوف من استئناف المتمردين المدعومين من إيران، حملتهم في الممر البحري الحيوي.
ومساء أمس، أبلغت الهيئة الأمنية البريطانية «آمبري» عن تعرض سفينة شحن ترفع علم ليبيريا لهجوم دون ذكر اسمها. كما أشارت «آمبري» إلى أن تقييم سفينة الشحن «يتوافق مع أهداف الحوثي المألوفة».
ورغم الهدنة مع الأميركيين، أكّد الحوثيون في مايو (أيار) أنّ السفن الإسرائيلية أو التي تربطها صلة بإسرائيل، ستبقى «عرضة للاستهداف» في الممرات المائية قبالة اليمن، بما فيها البحر الأحمر وخليج عدن.
وبعد ساعات من هجوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي ، أنه قصف أهدافاً في مدينة الحديدة الساحلية ومناطق أخرى في اليمن تقع تحت سيطرة الحوثيين، الذين ردّوا لاحقاً بإطلاق صواريخ باتجاه الدولة العبرية.
وقالت إسرائيل إن طائراتها المقاتلة «ضربت ودمرت بنى تحتية» في مواني الحديدة ورأس عيسى والصليف ردّاً على هجمات الحوثيين المتكررة.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر أكّدوا ارتباطها بإسرائيل في إطار إسنادهم للفلسطينيين.
وردّت إسرائيل بتنفيذ عدة ضربات على مواقع سيطرة الحوثيين في اليمن، بما فيها المواني ومطار العاصمة صنعاء.