
واشنطن تحرك طائرات وسفناً من قواعد في المنطقة خشية استهدافها
الرأي الثالث - وكالات
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأربعاء، نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ كبار مساعديه في وقت متأخر من أمس الثلاثاء بأنه وافق على خطط الهجوم على إيران لكنه أحجم عن إصدار أمر نهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي.
من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤول إيراني كبير أن إيران ستقبل عرض ترمب لعقد اجتماع قريبا. وأضافت الصحيفة، نقلا عن المسؤول، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيقبل بمثل هذا الاجتماع لمناقشة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وفي السياق قال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز أمس الأربعاء، إن الجيش الأميركي حرك بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل.
يأتي ذلك في الوقت الذي يبقي فيه الرئيس دونالد ترامب العالم في حيرة من أمره حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية، بينما ينزح سكان طهران من منازلهم في اليوم السادس من بدء الهجوم الجوي.
وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إن تحريك الطائرات والسفن جزء من مخطط لحماية القوات الأميركية. ورفض المسؤولان الإفصاح عن عدد الطائرات والسفن التي تم تحريكها ووجهتها.
وقال أحد المسؤولين إنه تم نقل سفن للبحرية الأميركية من ميناء في البحرين حيث يوجد الأسطول الخامس للجيش الأميركي، بينما نُقلت طائرات لم تكن في ملاجئ محصنة من قاعدة العديد الجوية في قطر.
وأضاف: "هذه ليست ممارسة غير مألوفة. حماية القوات هي الأولوية".
وكانت "رويترز" قد أفادت في وقت سابق بنقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا وأصول عسكرية أخرى إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر المزيد من الطائرات المقاتلة. كما تتجه حاملة طائرات من منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أصدرت السفارة الأميركية في قطر تحذيرا اليوم الخميس يضع بشكل مؤقت قيودا على دخول موظفيها لقاعدة العديد الجوية، داعية الموظفين والرعايا الأميركيين في قطر إلى توخي الحذر الشديد في ظل الأعمال القتالية بمنطقة الشرق الأوسط، بحسب "رويترز".
ولم يصدر بعد أي تعليق قطري رسمي على هذه التطورات، علما بأن قاعدة العديد تعتبر أكبر منشأة عسكرية أميركية في المنطقة.
وتدير الولايات المتحدة شبكة واسعة من المواقع العسكرية الدائمة والمؤقتة في 18 موقعا على الأقل في المنطقة، ومن بين هذه المواقع قواعد دائمة في البحرين والعراق والأردن والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية،
وتعد هذه المنشآت مراكز للعمليات الجوية والبحرية وجمع المعلومات واللوجستيات الإقليمية. وعادة تقدر أعداد الجنود الأميركيين بالشرق الأوسط بـ30 ألف جندي،
غير أن أعدادهم ارتفعت إلى 40 ألفا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك في ظل التوترات بالمنطقة وهجمات الحوثيين آنذاك، وذلك حسبما قالت وكالة أسوشييتد برس،
بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن الأعداد ارتفعت حاليا إلى نحو 50 ألف جندي أميركي بمن في ذلك الأفراد المتمركزون في القواعد الكبيرة الدائمة أو المواقع الأمامية الصغيرة في جميع الأنحاء بالمنطقة.
وتشن إسرائيل حملة قصف جوي منذ يوم الجمعة الماضي بعد أن قالت إنها خلصت إلى أن إيران على وشك تطوير سلاح نووي. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف أمس الأربعاء إن إيران أبلغت واشنطن بأنها سترد بحزم على الولايات المتحدة إذا شاركت بشكل مباشر في الحرب الإسرائيلية الإيرانية.