
اجتماع استثنائي خليجي يدعو لوقف حرب "إسرائيل" وإيران
الرأي الثالث - وكالات
حذر مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، من سيناريوهات "مقلقة" من العدوان الإسرائيلي على إيران الذي دخل يومه الرابع، وتبادل الردود.
ودعا المجلس -في بيان صادر عن احتماع وزاري استثنائي طارئ عبرلاتصال المرئي برئاسة وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عبد الله اليحيا، ووزراء خارجية المجلس، وبحضور أمين المجلس جاسم البديوي- إلى ضبط النفس، ووقف الأعمال العسكرية.
وحسب البيان فإنه لليوم الرابع في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على إيران شملت المواجهات استهداف مواقع نووية.
وقال البديوي، في كلمته، إن "المنطقة شهدت في الأيام الأخيرة تصعيدًا بالغ الخطورة وغير مسبوق، بسبب هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، والرد عليها من قبل إيران".
وأضاف أن "ذلك زاد من حدة التوتر في الإقليم والمنطقة، وفتح الباب أمام سيناريوهات مبهمة ومقلقة".
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية على إيران "قوضت من فرص المسارات السياسية، وأدت إلى توقف وانهيار جهود الحوار والدبلوماسية، الأمر الذي حث كافة دول المجلس بالتنديد بها.
ولفت إلى أن المؤشرات الفنية حتى هذه اللحظة لا تزال ضمن النطاق الآمن، ولم يُرصد ما يدعو للقلق، مع استمرار حالة الاستنفار الكامل، ضمانًا لأعلى درجات الجاهزية، وترسيخًا لليقظة المستمرة التي يتطلبها الموقف.
وأكد البديوي أن عددا من التداعيات والتحديات التي قد تواجه دول مجلس التعاون نتيجة هذه التطورات المتسارعة، ومنها الآثار المترتبة على أي تصعيد قد يطال المنشآت النووية لما لها من آثار محتملة على البيئة الإقليمية والبنية التحتية الحيوية.
وتمتد تلك الآثار على الجوانب الاقتصادية، وإمكانية تعطيل سلاسل الإمداد وحركة التجارة والطاقة، وتهديد سلامة الممرات المائية الحيوية، وفق البديوي.
وكانت دول مجلس التعاون قد أعربت عن إدانتها للهجمات الإسرائيلية على إيران واعتبرتها "تمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
كما طالبت الدول الخليجية "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتجنب التصعيد الذي قد يشعل فتيل صراع أوسع، ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي".
ويبذل قادة الخليج أيضاً نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً لحشد الجهود الدولية لوقف التصعيد المتزايد في المنطقة، في أعقاب تصاعد الحرب بين "إسرائيل" وإيران.
ويوم الجمعة الماضي (13 يونيو)، شنت "إسرائيل" هجوماً واسعاً استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ داخل إيران، أدى إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وردت إيران في اليوم نفسه بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة، بلغ عدد موجاتها 8 موجات، ولا يزال القتال مستمراً حتى اليوم.