
سلطنة عُمان تكثف حراكها الدبلوماسي لاحتواء التصعيد بالمنطقة
الرأي الثالث - وكالات
كثف وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي اتصالاته مع عدد من نظرائه في الدول "الشقيقة والصديقة" لبلاده، في إطار تحرّك دبلوماسي حثيث لاحتواء التوتر المتصاعد والتصعيد العسكري الخطير في المنطقة، على خلفية اندلاع الحرب بين إيران و"إسرائيل".
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العُمانية، اليوم السبت، أكد البوسعيدي في اتصالاته "أهمية الوقف الفوري للعدوان وردع المعتدي"، مشدداً "على ضرورة استخدام الوسائل السلمية المستندة إلى القانون الدولي ومبادئ العدالة، كمدخل أساسي لنزع فتيل الأزمة وحقن الدماء".
كما شدد الوزير العُماني على أن "الاستمرار في التصعيد لا يخدم سوى مزيد من الدمار وسقوط الضحايا".
ولفت إلى أهمية وقف الهجمات الجوية المتبادلة منذ أمس الجمعة؛ وذلك "حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها وحماية للمصالح العليا لشعوبها".
تأتي هذه التحركات في سياق الدور الذي دأبت سلطنة عُمان على أدائه بصفتها وسيطاً موثوقاً ومسؤولاً في أزمات المنطقة، حيث تُعرف بمواقفها المتزنة وسعيها الحثيث لحماية المصالح الإقليمية من دوامة العنف وعدم الاستقرار.
وتواصلت الدعوات الدولية والاتصالات للتهدئة وسط مواقف منددة بالهجوم الإسرائيلي على إيران، بعدما بدأت إسرائيل أمس عدواناً شاملاً عليها، أسفر عن استهداف مواقع نووية وعسكرية واغتيال قادة بارزين،
فيما ردت الأخيرة بهجوم صاروخي على دولة الاحتلال أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتضرر مبان في تل أبيب.
وشدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على ضرورة العمل على خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل، والتوصل إلى حلول دبلوماسية، بحسب بيان للديوان الأميري القطري.
بدوره، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال اتصالات هاتفية الجمعة مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، آخر المستجدات في المنطقة، في أعقاب الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن الاتصالات "تناولت تداعيات هذه التطورات على أمن واستقرار المنطقة، والسلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى سبل تعزيز الجهود المبذولة لخفض التصعيد، وتبني الحلول الدبلوماسية والحوار لحل الأزمات".
وفي أول موقف إيراني حول مستقبل المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم السبت، أن الطرف الأميركي من خلال سلوكه "جعل المفاوضات بلا معنى"،
مضيفاً أنه "لا يمكن الادعاء بالتفاوض وفي الوقت نفسه توزيع الأدوار والسماح للكيان الذي يرتكب حرب إبادة بمهاجمة الأراضي الإيرانية".
من جانبها، أعادت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو تأكيد إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أي تصعيد عسكري في المنطقة،
مؤكدة التزام الدول الأعضاء بعدم استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي،
داعية إسرائيل وإيران إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى صراع إقليمي أعمق وأوسع، كما عبّرت عن قلق الأمم المتحدة من الضربات التي تعرضت لها المنشآت النووية الإيرانية.
وشهدت ليلة أمس الجمعة هجوماً إسرائيلياً مباغتاً على الأراضي الإيرانية، تسبب بمقتل عدد كبير من القادة والعلماء ودماراً واسعاً في المواقع العسكرية والنوورية.
وفجر اليوم واصلت "إسرائيل" هجماتها على منشآت عسكرية إيرانية، فيما ردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والمسيّرات باتجاه تل أبيب، موقعة قتلى وجرحى ودماراً واسعاً.
أبرز مواقف اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي على إيران
روسيا: غارات إسرائيل غير مبررة
حلف شمال الأطلسي: تحرك أحادي
حماس: العدوان على إيران تطوّر خطير
فرنسا وبريطانيا تدعوان إلى تفادي التصعيد
وزير الخارجية القطري يدعو إلى إيقاف التجاوزات
أردوغان: إسرائيل نقلت استراتيجيتها لمرحلة خطيرة
ترامب: كنت أعلم بموعد هجوم إسرائيل على إيران
وزير خارجية ألمانيا يلغي زيارته للمنطقة إثر الهجوم على إيران
إيران ترفض دعوات غربية لضبط النفس
بريطانيا: لم نقدم دعماً عسكرياً في هجوم إسرائيل على إيران
غوتيريس: كفى تصعيداً، حان الوقت لكي يتوقف ذلك