
حرب غزة: مجزرة في خانيونس واستهداف طالبي مساعدات برفح
الرأي الثالث - وكالات
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة المحاصر، مستهدفاً بغارات عنيفة ومتفرقة خيام النازحين وطالبي المساعدات الإنسانية، في حين جرح العشرات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة، اليوم السبت، ثاني أيام عيد الأضحى، مع تواصل العمليات العسكرية للشهر العشرين على التوالي.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصدر في مجمع ناصر الطبي، قوله إن 12 شهيداً وأكثر من 40 مصاباً سقطوا، فجر اليوم السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خيام النازحين غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وخلف عدوان الاحتلال على قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى 33 شهيداً، وفق مصادر طبية، معظمهم إثر استهداف مراكز توزيع مساعدات وخيم نازحين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، أمس الجمعة، مجزرة راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين وواحد وستون مصاباً، إثر استهداف مراكز توزيع مساعدات في رفح، جنوبي القطاع.
وأضاف أن المجزرة الجديدة رفعت حصيلة الضحايا الإجمالية لهذه المراكز حتى تاريخ أمس الجمعة إلى 110 شهداء و583 مصاباً، وتسعة مفقودين منذ بدء تشغيلها في 27 مايو/أيار 2025.
وأمس الجمعة، قتل أربعة جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخر بجروح بالغة جراء تعرضهم لكمين نصبته المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتل الرقيب أول يوآف رافر والرقيب أول احتياط تشين غروس، وجنديين آخرين، بالإضافة إلى إصابة جندي احتياط في وحدة "ماغلان" الإسرائيلية بجروح بالغة.
وفي غارة أخرى، استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على تجمُّع مواطنين غرب مخيم جباليا شمال القطاع، في حين أدى قصف آخر استهدف جرار مياه لبلدية مخيم البريج وسط القطاع إلى سقوط ثلاثة شهداء.
وفي جنوب القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف لخيمة نازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس. كذلك استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، في قصف على منزل قرب محطة المجايدة في المواصي.
كما استشهد فلسطيني وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في قصف بطائرة مسيرة استهدف خيمة نازحين في منطقة "أصداء" شمال غربي خان يونس، بينما أسفر قصف آخر في منطقة بئر زنون غرب خان يونس عن استشهاد طفلة وسقوط عدد من الجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليتين لنسف مبانٍ شمال خان يونس.
وفي رفح جنوباً، استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات غرب المدينة، بحسب مصادر طبية في مستشفى ناصر.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ثمانية شبان من محافظة الخليل، وداهمت عدداً من المنازل خلال اقتحامها منطقة وادي برقين غربي جنين شمالي الضفة الغربية.
كما تواصل قوات الاحتلال حصار منزل في واد برقين في جنين منذ ساعات الصباح الباكر.
واعتدى مستوطنون على أراضي الفلسطينيين وقطعوا العشرات من أشجار الزيتون في قرية ترمسعيا شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، واعتدوا على رعاة أغنام في منطقة تل ماعين قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر رفض تسليم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالكامل.
وقال القائم بأعمال مدير عام أوقاف الخليل منجد الجعبري لوكالة الأنباء الفلسطينية أمس الجمعة إن قوات الاحتلال رفضت تسليم الحرم الإبراهيمي الشريف، وامتنعت مجدداً عن فتح الباب الشرقي للحرم، للمرة السابعة خلال هذا العام، بعد أن رفضت تسليمه في أيام الجمع وليلة القدر من الشهر الفضيل إضافة إلى عيدي الفطر والأضحى.
وهذا العيد هو الرابع الذي يحل على غزة خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لمصادر فلسطينية، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين وسط أزمة إنسانية خانقة.
وفي السياق قال مصدران مطلعان ومسؤولان أميركيان سابقان ل رويترز إن وزارة الخارجية الأميركية تدرس منح 500 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيلياً وأميركياً.