
ترمب: قريبون من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
الرأي الثالث - وكالات
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس "أصبح قريباً جداً".
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "إنهم قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. سنبلغكم بذلك خلال اليوم أو ربما غداً. ولدينا فرصة لذلك".
وينتظر المسؤولون الأميركيون رداً رسمياً من حركة حماس على مقترح مبعوث ترامب إلى المنطقة ستيف ويتكوف، الذي يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح 28 من المحتجزين الإسرائيليين من الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، ورفات 180 من الفلسطينيين الشهداء، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
كما تتضمن الخطة التي تقول إن ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى إفراج الحركة عن آخر 30 محتجزاً بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم.
وفي السياق، قالت حركة حماس في بيان مقتضب بعد ظهر اليوم، إنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح ويتكوف، وذلك غداة إعلان عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، مساء أمس الخميس، أن المقترح الأميركي حول هدنة في غزة الذي قالت واشنطن إن إسرائيل وافقت عليه، "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا".
ونقلت وكالة فرانس برس عن نعيم أن "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا، وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة".
ومع ذلك، شدد نعيم على أن "قيادة الحركة تدرس بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح".
كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مسؤول كبير في حماس قوله إن الحركة سترفض اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لأنه "لا يتضمن بروتوكولاً إنسانياً يسمح بدخول مئات الشاحنات يومياً" إلى قطاع غزة.
وكانت شبكة «سي إن إن» الأميركية قد ذكرت، اليوم، أن المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار في غزة يدعو لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب منذ اليوم الأول لسَريانه، برئاسة المبعوث ستيف ويتكوف، مع وعد بأن يدعم ترمب العملية، لكنه لا يضمن إنهاء الحرب بشكل دائم.
وأضافت «سي إن إن» أن المقترح يتضمن إطلاق سراح 10 محتجَزين إسرائيليين أحياء، وتسليم 18 جثة، مقابل الإفراج عن 125 أسيراً فلسطينياً ينفذون أحكاماً بالسجن المؤبد، و1111 من سكان غزة اعتقلتهم إسرائيل بعد اندلاع الحرب.
وأوضحت الشبكة أنه وفقاً للاتفاق، سيجري تمديد وقف القتال بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، إذا فشلا في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار دائم بحلول نهاية فترة الستين يوماً.
وأكدت «سي إن إن» أن الاتفاق لا يتضمن أي ضمانة حقيقية لإنهاء الحرب بشكل دائم، كما تطالب «حماس»، وينص على أن ترمب «ملتزم بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي».
ومساء الجمعة، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، أنّ الجيش يواصل عملياته "بكلّ قوة" في موازاة "إجلاء السكان المحليين من كل منطقة معارك"،
وأضاف: "على (...) حماس أن يختاروا الآن: إمّا الموافقة على مضمون اتفاق ويتكوف للإفراج عن الرهائن، وإما يُقضى عليهم".