الرئيس اللبناني في أول زيارة للعراق.. الوقود وتفاهمات أمنية
الرأي الثالث - وكالات
وصل الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى العاصمة بغداد اليوم الأحد، على رأس وفد وزاري رفيع، في زيارة هي الأولى له إلى العراق.
ومن المتوقع أن يبحث عون خلال الزيارة جملة من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وكان الرئيس اللبناني أثار في وقت سابق استياء في الأوساط السياسية العراقية عقب تصريحات له تتعلق بالحشد الشعبي، وغيابه عن المشاركة بالقمة العربية في بغداد الشهر الماضي.
وقال المكتب الحكومي العراقي في بيان إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل الرئيس اللبناني جوزاف عون في بغداد، بمراسم رسمية جرت في مطار بغداد الدولي.
وأرفق المكتب الحكومي العراقي جانباً من مراسم الاستقبال الرسمية، التي شارك فيها عدد من المسؤولين العراقيين أيضاً.
مصادر داخل المكتب الحكومي العراقي، قالت أن الزيارة ستشمل تأكيد مواصلة العراق تزويد لبنان بالوقود المخصص لتشغيل محطات الطاقة، وضمن الاتفاق السابق القائم على مقايضة الوقود بالخدمات، وجزء آخر بأسعار أقل من السوق العالمية.
وأكدت المصادر ذاتها، أن تفاهمات أمنية مرتبطة بمطاري بيروت وبغداد، وتبادل معلومات، وتسليم مطلوبين، ستكون من بين التفاهمات العراقية اللبنانية في هذا الإطار.
وسيعقد الرئيس اللبناني لقاءات مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس البرلمان محمود المشهداني، وعدد من المسؤولين الأمنيين.
وشددت قوات الأمن العراقية إجراءاتها في مطار بغداد ومحيطه، مع نزول طائرة الرئيس اللبناني، وإلى حين دخول الموكب الرئاسي إلى المنطقة الخضراء.
وتأتي زيارة الرئيس اللبناني للعراق بعد فترة من البرود في العلاقات، وهجمات إعلامية لقوى سياسية وفصائل مسلحة حليفة لإيران تجاه عون، عقب تصريحات قال فيها إن بلاده لا ترغب في تكرار نسخة "الحشد الشعبي"، الأمر الذي اعتبرته أوساط عراقية "إساءة".
وعلى إثر ذلك، استدعت بغداد سفير بيروت لديها. وأعقب ذلك عدم تلبية عون دعوة حضور القمة العربية في بغداد الشهر الماضي، وهو ما دفع إلى اعتبار زيارة اليوم بمثابة تأكيد بيروت أهمية العلاقات بين البلدين.