
توغل إسرائيلي في ريف درعا الغربي وتفتيش منازل بقرية معرية
الرأي الثالث - وكالات
توغلت قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من نحو 50 جنديا وعدد من السيارات العسكرية، عقب منتصف ليل الأحد - الاثنين، إلى قرية معرية الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وقامت بتفتيش عدد من المنازل بشكل عشوائي، دون ورود معلومات عن تنفيذ عمليات اعتقال.
ويأتي ذلك بعد ساعات من توغل قوة استطلاع إسرائيلية إلى القرية سيراً على الأقدام، انطلاقاً من ثكنة الجزيرة التي تتمركز فيها قوات الاحتلال، في وقت تزامن فيه التحرك العسكري مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع وأخرى حربية في أجواء المنطقة.
وقال يوسف المصلح، من تجمع أحرار حوران، إن "هذه التوغلات تسبب خوفاً كبيراً لدى الأهالي في محافظة درعا، خصوصاً أن معظمها يتم في جنح الظلام وبشكل مفاجئ".
وأضاف المصلح أن "قوات الاحتلال تتوغل بشكل شبه يومي في مناطق عدة بمحافظة القنيطرة، لا سيما في القرى والبلدات القريبة من الشريط الحدودي، حيث أصبحت تسير دوريات بين تلك القرى من حين لآخر".
وأشار إلى أن "التوغلات في ريف درعا الغربي تتركز بشكل خاص في بلدتي معرية وعابدين، نظراً لقربهما المباشر من ثكنة الجزيرة العسكرية"،
موضحاً أن "التوغلات الإسرائيلية في محافظة درعا شهدت انخفاضاً ملحوظاً بعد آخر مواجهات دارت بين قوات الاحتلال وشبان من قرية كويا، وأخرى مع شبان من مدينة نوى في حرش الحبيلية غربي درعا".
ولفت إلى أن "المتابعة المستمرة لهذه التوغلات تكشف عن حالة احتقان متزايدة بين السكان المحليين، خصوصاً أولئك الذين مُنعوا من الوصول إلى أراضيهم الزراعية ومصادر رزقهم".
وفي سياق متصل، قال المصلح "رصدنا مؤخراً قيام الأهالي بطرد دورية إسرائيلية ورشقها بالحجارة، إضافة إلى إحراق العلم الإسرائيلي بالقرب من سد رويحينة بريف القنيطرة، وذلك بعد أن استفزت قوة إسرائيلية الأهالي خلال توغلها في محيط السد وطالبتهم بمغادرته، رغم أنهم كانوا هناك بهدف التنزه".
ويطالب أهالي القنيطرة ومنطقة حوض اليرموك الحكومة السورية والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، وضمان استعادة حريتهم التي سُلبت منهم في تلك المناطق الحدودية.