
أمير الكويت ونائب رئيس دولة الإمارات يبحثان تعزيز التعاون الثنائي
الرأي الثالث - وكالات
بحث الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وآفاق تطويره في مختلف المجالات، لا سيما التنموية والاقتصادية.
وشدد الجانبان خلال جلسة مباحثات رسمية عقدت بقصر بيان، في العاصمة الكويتية، الثلاثاء، على أهمية البناء على العلاقات التي تجمع البلدين، والتنسيق المشترك إزاء القضايا ذات الاهتمام المتبادل، بما يعزز مصالح شعبيهما ويدعم استقرار المنطقة.
وفي إطار الزيارة الرسمية، شهد قصر بيان توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الإمارات والكويت، بحضور الشيخ منصور بن زايد والشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، في خطوة تؤكد حرص البلدين على دفع مسارات التعاون المؤسسي نحو آفاق جديدة.
وشملت الاتفاقيات عدداً من القطاعات الحيوية، تتضمن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة في البلدين، وتعاوناً بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، في الوقت الذي شهد فيه قطاع النقل والبنية التحتية توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الطاقة والأشغال في الجانبين، بهدف تطوير أطر التعاون في مجالات النقل البري وأصول الطرق.
كما تم توقيع مذكرات في مجالات الشؤون الاجتماعية، والتعليم، والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والنفط والغاز، والكهرباء والمياه، إلى جانب مذكرات تفاهم في المجالين القانوني والأمني، بما في ذلك مكافحة الاتجار بالبشر وحماية البيانات في المشاريع الأمنية المشتركة.
وشهدت الزيارة أيضاً انضمام الهيئة العامة للاستثمار الكويتية إلى مبادرة «الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي»، التي أطلقتها كل من «إم جي إكس»، و«بلاك روك»، و«غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز»، و«مايكروسوفت»، في خطوة تعكس التزام البلدين بتطوير البنية التقنية وتعزيز الاقتصاد الرقمي.
كما وقّعت وزارة الدفاع الكويتية عقداً مع مجموعة «إيدج» الإماراتية لشراء عدد من الزوارق الصاروخية من طراز «فلج 3»، ما يعكس تنامي التعاون الدفاعي بين الجانبين.
وبحسب المعلومات الصادرة، فإن هذه الاتفاقيات والمبادرات تؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والكويت، وحرص قيادتي البلدين على ترسيخ التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وترتبط الإمارات والكويت بعلاقات وثيقة على الصعد المختلفة، حيث شهدت تطوراً ملحوظاً على مدى العقود الماضية، وتضمن التعاون بينهما في عدة مجالات بارزة شملت السياسي، والاقتصادي والتجاري، والعسكري والأمني، والعلاقات الثقافية والتعليمية.
كما ترتبطان بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسهم في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري إلى مستويات متقدمة، أحدثها تلك التي تم توقيعها خلال القمة العالمية للحكومات 2024، وتتعلق بتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال، ومنع التهرب والتجنب الضريبي.
وفي مارس 2024، أكد بيان كويتي إماراتي مشترك عقب زيارة الشيخ مشعل إلى أبوظبي، تعزيز التعاون في كافة المجالات، إلى جانب تطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة.