آخر الرجال الذين يمثلون بوصلةَ الحكمة اليمنية
البروفيسور حمود العودي والأخ العلفي ومن معهم يعملون من أجل اليمن منذ سنوات، لم يبخلوا بوقتهم ولا بمالهم في سبيلها.
وهم يتحدثون عن مصالحة وتوافق وسلام وسلاحهم الكلمة والقلم. ومع ذلك، لم يصنع لهم هذا الرصيد الطويل من العطاء أي "ترند" للمطالبة بإطلاق سراحهم، بينما نرى أن قضايا تافهة أو كلامًا عابرًا يمكن أن تشعل اهتمام الجميع لايام وتجمع حولها الأصوات الكثيرة.
طلابُ البروفيسور حمود وزملاؤه بعدد الحصى، رجلٌ أفنى عمره في خدمة اليمن، والتعليم، والمصالحة، وجمع التناقضات، وبناء الجسور بين الإخوة، وكان حديثه دائمًا عن السلام.
علينا أن ندرك أنه من آخر الرجال الذين يمثلون بوصلةَ الحكمة اليمنية، وأن نُقدّر مكانته، وعِلمه، وعُمره، وأثره الباقي.