اليمن الكبير بكل امتداده هو وطننا
أما نحن، فهذه رايتنا، وتلك هويتنا، واليمن الكبير، بكل امتداده من المهرة إلى صعدة، هو وطننا الذي نحمل في قلوبنا عشقه، وفي ضمائرنا قضيته.
وطن المحبة التي لا تُقصي، والتنوع الذي لا يُقصم، والاختلاف الذي لا يفسد الانتماء، وطن 22 مايو، اليوم الذي أشرقت فيه شمس الخلاص، وخرجت الأرواح من نير التمزق إلى أفق الوحدة والرجاء.
هذا الوطن، الذي يضمنا جميعًا، لا يزال فينا حيًا، رغم كل ما أصابه من جراح.
لا زلنا نحمله على أكتافنا، ونقابض عليه كما يُقابَض على الجمر، ونعضّ على قيمه بالنواجذ، لأننا نؤمن بأنه وطن لا يضيق بأحد، ولا يلفظ أحدًا، وطن يتسع للجميع، ويقبل بالجميع.
إنه مشروع الحياة الذي أقسمنا ألا ندعه يموت، مشروع أجيال، ووصية شهداء، وراية لا تسقط من يد الأوفياء.