الرئيس اليمني: ما حدث في عدن مؤخرا جرس إنذار للشعب والتحالف العربي

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت، إن الانتفاض على الظلم مغامرة محمودة، ومن يحاول بطريقة أو أخرى تحميل هذه الثورة وزر ما نحن عليه اليوم يتجاهل معطيات ووقائع كثيرة.

وأوضح الرئيس اليمني، في كلمة بمناسبة الذكرى السابعة لـ"ثورة التغيير"، أن ما حدث في عدن مؤخرا من اشتباكات دامية مؤسفة، هي جرس إنذار أمام الشعب والأشقاء في التحالف العربي ينبههم لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الإيراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة.

وأكد أن كل الأطراف تعمل بكل جهد على رأب الصدع وتضميد الجراح، وإزالة كل الأسباب التي أدت الى تلك الأحداث المؤلمة، وطي صفحتها إلى الأبد.

وكان "المجلس الانتقالي" المدعوم من قبل الإمارات، قد اتهم حكومة بن دغر باستخدام القوة ضد "المحتجين السلميين" في عدن، وعدم الاستجابة لدعوة التحالف العربي إلى تهدئة في الجنوب، علما أن أحد أهم مطالب المجلس الانتقالي كانت حل مجلس الوزراء وتشكيل حكومة كفاءات.

وأضاف عبد ربه منصور هادي أن تغيرات كثيرة حدثت بين الذكرى السادسة والسابعة، أبرزها تفكك تحالف الحوثيين والرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، الذي أدرك ولو متأخرا خطورة مشروعها، ودعا للانتفاضة الشعبية ضدها، لتقوم باغتياله كعهدها في الغدر والخيانة والتنصل عن المواثيق والعهود، بحسب ما نشرته وكالة "سبأ" التابعة للحكومة الشرعية.

وأفاد الرئيس اليمني بأن المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية في مخرجات مؤتمر الحوار، بدعم إقليمي ودولي، تبعث بالاطمئنان وتؤكد أن مظالم الماضي لن تتكرر وأن زمن الاستحواذ على السلطة والثروة ولى إلى غير رجعة.

وأشار إلى أن أبطال الجنوب يصنعون البطولات ويقدمون التضحيات جنبا إلى جنب مع الشرعية والتحالف لاستكمال إنهاء الانقلاب.

ووجه عبد ربه منصور هادي رسالة إلى أبناء تعز قال فيها إنه يعيش الألم الذي يعيشونه بفقدان خيرة شباب وشابات تعز وخيرة أبطالها، مضيفا أن تغاضي العالم عن الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والشباب والنساء والحصار المفروض على تعز يزيد إصرارا على مواصلة معركة التحرير وبكل الإمكانيات المتاحة ومهما كلف ذلك.