مشاورات سورية سعودية إماراتية عشية وصول ترامب إلى المنطقة
الرأي الثالث - وكالات
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، اتصالين هاتفيين مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جرى خلالهما "تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات الإقليمية، وبحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات".
وذكرت الرئاسة السورية، عبر قناتها على تليغرام، أن الشرع عبّر عن "شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على دعمها المستمر لسورية"،
مؤكداً "أهمية الدور السعودي في تعزيز وحدة الأراضي السورية واستقرارها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة التحديات، لا سيما العدوان الإسرائيلي الأخير".
من جانبه، جدّد ولي العهد السعودي التزام بلاده بـ"دعم أمن سورية واستقرارها، وتشجيع الحلول السياسية التي تحفظ وحدة البلاد وتساهم في إعادة إعمارها"، كما أكد "حرص المملكة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع سورية في المرحلة المقبلة".
كما ذكرت الرئاسة السورية أن الشرع اتصل هاتفياً أيضاً برئيس الإمارات محمد بن زايد لبحث تطورات العلاقات السورية الإماراتية.
وأوضحت أنه جرى خلال الاتصال "تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات الإقليمية، وبحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات".
وأضافت أن الشرع أكد "أهمية استمرار التنسيق بين سورية والإمارات"، مشيداً بـ"موقف أبوظبي الداعم لسيادة سورية وسلامة أراضيها، ودورها في الدفع نحو مسار استقرار المنطقة، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة".
بدوره، عبّر الشيخ محمد بن زايد عن "تضامن الإمارات الكامل مع الشعب السوري، ووقوفها إلى جانبه في جهود إعادة البناء وتحقيق الأمن"، مشيراً إلى رغبة بلاده في توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري مع سورية خلال المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه الاتصالات عشية وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، يوم غد الاثنين، في جولة تشمل السعودية والإمارات وقطر، وسط تسريبات إعلامية عن رغبة الرئيس السوري في ترتيب لقاء مع الرئيس الأميركي خلال هذه الجولة.
اجتماع وزاري تركي سوري أردني
وفي سياق متصل، تستضيف العاصمة التركية أنقرة، يوم غد الاثنين، اجتماعاً ثلاثياً يضم وزراء خارجية سورية وتركيا والأردن برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وقالت وزارة الخارجية التركية إنه من المقرر أن يشارك في الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
ومن المقرر أن يعقد الوزير فيدان محادثات ثنائية مع نظيريه الأردني والسوري على هامش الاجتماع.
ويناقش الاجتماع التطورات الإقليمية والوضع الأمني في المنطقة، إذ سيؤكد الوزير التركي استمرار دعم تركيا جهودَ الحكومة السورية في تعزيز الأمن والاستقرار، والدعوة إلى وقف السياسات العدوانية الإسرائيلية تجاه سورية ودول المنطقة الأخرى.
كما سيبحث الاجتماع التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وموقف تركيا "الرافض وجودَ أي تنظيم إرهابي في مستقبل سورية" .
