
الإمارات كابوس الجماعة
ما الذي صنعته الإمارات مع التجمع اليمني للإصلاح " اخوان اليمن" حتى يفقد الإصلاح بوصلته ويوجه قواعده بشن حرب اعلامية شعواء ضد الإمارات وشيطنة دورها وجهودها في مكافحة الإرهاب؟
اليست الامارات جزء فاعل من تحالف دولي يسعى الى اعادة شرعية مغتصبة في اليمن؟ واليس الإخوان جزء من شرعية هادي ومشردين في الأرض بعد ان مزقهم الحوثي شر ممزق؟
ثم هل لليمن وشرعيته اي اعتبار في حسابات الإخوان؟ ام أن حساباتهم لا تتجاوز خيارات الجماعة؟
لاشك أن من يتابع انحراف البوصلة سيجد أن الإخوان لا دين لهم ولا وطن سوى " الجماعة " ومصالحها، وحين توجه الجماعة بضرورة محاربة الإمارات والوقوف مع قطر فالوطن " اي اليمن " سيكون خارج حسابات هذه الجماعة وسيكون في نظرهم حفنة من التراب لا قيمة لها.
اكثر من 30 شهرا" والمواطن اليمني يتسائل لماذا تعثرت الجبهات التي يقودها الإصلاح؟ وكان الجواب العام لكل المتابعين يأتي بان هذه الجبهات شكلت مصدر ارتزاق للجماعة فليس من صالحها الحسم وانتهاء الحرب، لم يكن يدرك المواطن اليمني انه ضحية لتكتيكات الجماعة التي تجاوزت الارتزاق الى مستوى العمالة وتقديم الإحداثيات في كوفل والساحل الغربي للعدو كي ينال من القوات اليمنية المسنودة من التحالف ومن الامارات على وجه التحديد.
حتى كشفت الأزمة الخليجية عن القناع فخرجت الجماعة تنهق من كل حدب تشكك بالانتصارات في الجنوب والساحل الغربي وتصفق لمتر في نهم او نصف متر في ميدي.
ويبو الوجه الحقيقي اكثر وضوحاً للجماعة وهي تهاجم الإمارات، الإمارات التي تقدم الشهداء وتستعيد المواقع العسكرية وتشيد وتعيد الإعمار والتنمية وبكل وقاحه يخرج اعلام الجماعه الإرهابية ليقول شكرا" تميم؟
وحين تسأل اي فرد منهم ماذا قدم تميم للشرعية او لليمن؟
لن تجد شيئا" يذكر من قطر سوى الاحداثيات التي خدمت العدو او التمويل الذي يخدم الجماعة بينما الأمارات قدمت كل شي ، صحيح ان الإمارات وابناء الجنوب كشفوا وجه الارتزاق الذي مارسه حزب الاصلاح في الجبهات التي تحولت لبازار بيع حين استطاع ابناء الجنوب وبمساندة الإمارات حسم عدد من الجبهات لكن مالم يستطيع الاصلاح موخرا" اخفائه هو ذلك الخيط المتين المرتبط بالقاعدة والتيارات الارهابية ولعل ما حدث في شبوة من هزيمة للقاعدة هو مثال على ذلك فقد سارع اعلامي الجماعة البكاء وتشويه الانتصارات على الرغم ان العالم كله تحدث عن عناصر القاعدة هناك وشاهد مراسل فرنس برس 40 سيارة بيك اب تلوذ بالفرار بعناصر القاعدة مهزومين.
وهكذا شكلت الإمارات كابوس لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في كل مكان وزمان فهي " اي الإمارت " الوحيدة في المنطقة التي تملك استراتيجية ناجحة لتجفيف منابع الإرهاب وتدرك ان كثير من المنافذ والمناطق الحيوية شكلت مصدر تمويل لهذا التيارات الإرهابية ، ل>لك لا غرابة ان يخرج نشطائهم خلف كل نصر يفضحون ما تضمر نفوسهم وما توجههم به الجماعة وهم يدركون ان اي نصر سوف يعمل على تجفيف منابع ارتزاقهم ومصادر تمويلهم لاسيما ان منافذ التهريب والمافيات المرتبطـه فيهم تتقلص يوما" بعد يوم ومن يرى تسريب الاحداثيات للحوثيين في جبهة الساحل الغربي والمخا سيدرك من المستفيد من ذلك في ظل توقف هذا المنفذ عن التهريب المافاوي منذ حررته القوات الاماراتية المساندة للابطال من ابناء المحافظات الجنوبية.
لكن المضحك في الايام الماضية هو محاولة اصلاح تعز الإيهام للرأي العام بخروجه عن الجوقه المألوفه فخرج ببيان على استحياء لم يكن اكثر من مجرد مناوره مسبقه في ظل ضغط شعبي من ابناء تعز والاحزاب القومية واليسارية لا اكثر ؛ لاسيما ان النظام الداخلي للإصلاح يعتبر هذا البيان لايساوي الحبر الذي كتب به مالم يتبنى هذا الموقف من قبل الهيئه العليا للحزب؟
فهل كان البيان مناورة جانبية ام صحوة فعلية ؟ وهل ستجرؤ الهيئة العليا لتبنيه ؟
سؤال ستكشف اجابته الأيام القادمة على الرغم ان الهجوم المنظم الذي مارسه ناشطو الجماعة يكشف الوجه الحقيقي من اي خطوة نصر أو حسم لحرب شكلت مصدر رزق وارتزاق لتيار لا وطن لهم ولا دين لهم سوى " الجماعة"