
الحكومة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء التصعيد الإسرائيلي
الرأي الثالث-سبوتنيك
طالبت الحكومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، لا سيما استمرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في توسيع المستوطنات وبناء مستوطنات جديدة على الأراضي المحتلة.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، إن "إعلان حكومة نتنياهو عن إقامة مستوطنة جديدة والاستيلاء على (977) دونما من أراضي المواطنين في محافظة نابلس إضافة إلى الإعلان عن بناء (2000) وحدة استيطانية جديدة على أرض دولة فلسطين المحتلة يأتي في إطار سياسة مواصلة التصعيد الاحتلالي التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية التي تهدف إلى تثبيت الاحتلال الإسرائيلي البغيض القائم بالقوة منذ نصف قرن وفرض مزيد من أجواء التوتر في المنطقة".
وشدد المحمود على أن "هذه الخطوة التصعيدية الجديدة تعكس إصرار حكومة الاحتلال على المضي في معارضة وعرقلة كافة الجهود المبذولة لإمكانية استعادة العملية السياسية"، لافتا إلى أن هذه الخطوة جاءت في ذروة إحياء أبناء شعبنا ذكرى يوم الأرض الخالد "وهو ما يمثل تحدياً سافرا لإرادة الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي واستخفافا بالقوانين والمواثيق الأممية".
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، قد صادق قبل ساعات، على إقامة مستوطنة جديدة لسكان النقطة العشوائية عامونا التي تم إخلاؤها بوقت سابق.
وذكرت إذاعة "صوت إسرائيل" أن هذه المستوطنة ستقام في منطقة شيلو، شمال رام الله، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تصادق فيها السلطات المختصة على إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية منذ أكثر من 20 عاما.
ويرفض المجتمع الدولي، عبر قرارات عدة، إقامة مستوطنات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران/ يونيو 1967.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016، قراراً بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعتبر النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية مخالفاً للقوانين الدولية.