الطابور السادس
كنت مع صديقي الصحفي والإعلامي المتميز في ميدان التحرير حيث شاهدنا أحد ضباط شرطة المقربعين برتبة رائد قصير القامة لكنه طويل اللسان ويتعامل بعنجهية مع المواطنين ويهددهم ويتوعدهم الأمر الذي يعكس انعدام أخلاقيات التعامل مع الناس كما يفترض به كرجل يمثل الدولة لكنه يظن أن هذه الرتبة التي يحملها لاهانة وإذلال المواطن وليس لحمايته.. وحين حاولت التدخل لمنعه وتعريفه بان تصرفه هذا غير صحيح ..
قال لي صديقي الصحفي اتركه ولاتعطيه اي اهتمام لأنه لا يستحق ويمكن أن توصل رسالتك بطريقة أخرى ..
قلت له يا صديقي العزيز .. اعتقد انه لا فائدة فالدولة والحكومة في واد آخر غير وادي المواطن والشعب فقد تعبنا ونحن نحاول إيصال صوت الناس لكن لا حياة لمن تنادي الأمر الذي جعل هذا الشخص وغيره يتمادون أكثر وأكثر..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. جرب هذه المرة فقد سمعت يوم أمس أن الرئيس في كلمته أمام مجلس الدفاع الوطني تحدث عن خدمة المواطن وشدد على الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة القضائية التحرك لخدمة المواطن ..
قلت له يا صديقي العزيز.. كلامه صحيح لكنك تشاهد اليوم كيف يكسر اصغر ضابط هذا الكلام وهذه التوجيهات وسوف ازيدك من الشعر بيت .. اليوم التقى رئيس جهاز الأمن والمخابرات بوكيل وزارة الداخلية لمناقشة توجيهات فخامة الرئيس
ودعوة كافة المواطنين بالإسهام في أمن الوطن من خلال الإبلاغ عن تحركات العملاء الخونة وهذا فعلا واجبنا جميعا لان هناك فعلا من يتحرك لخدمة العدوان
ولكن هناك نقطة مهمة كان يجب مناقشتها إلى جانب متابعة الطابور الخامس وهي متابعة الطابور السادس وهو الاهم.. قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. من هو الطابور السادس ؟ ..
قلت له يا صديقي العزيز.. الطابور السادس جيش الفاسدين واللصوص الذين سرعان ما تحولوا وغيروا ثوبهم وارتدوا ثوب النزاهة والشرف ظاهريا من أجل الحفاظ على موافعهم في النظام الجديد بل ان بعضهم وصل إلى مقدمة الصفوف ويتبوأ مناصب قيادية في الكثير من مؤسسات الدولة
والأغلبية مازالوا يعملون في الصفوف الخلفية لكن ما يجمعهم أنهم غيروا الشريحة من إلى وهذا ما سمح لهم باستمرار تنفيذ دورهم في عملية ليس تخريب المؤسسات فقط
ولكن في إثارة الناس وتعسفهم واحداث بلبلة في الشارع بسبب تصرفاتهم التي ظاهرها الرحمة ولكن باطنها العذاب ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. كلامك صحيح يجب أن نتخلص من الطابور السادس لأنه أخطر من الطابور الخامس لأنه يعمل على تشويه صورة الدولة ومؤسساتها واحداث الضرر بالنظام العام وربما يؤدي إلى انهيار الدولة والبلد ..
قلت له يا صديقي العزيز.. فعلا يجب عدم التساهل مع الطابور الخامس والعملاء وأيضا يجب أن لانترك الأمور لأصحاب الطابور السادس الذين يعملون على خدمة العدوان بتصرفاتهم وإثارة الشارع والمواطن ومنهم أولئك اللصوص والبلاطجة والمتهبشين والمقربعين وكذابين الزفة الموجودين في مؤسسات الدولة والحكومة وما تصرفات هذا الضابط الصغير إلا في ذات الإطار فقد ترك البلاطجة يتهبشون الناس وتفرغ لاهانة المواطنين وجعل كل من حوله يكره الدولة والحكومة
فإذا كان يمثل دولتكم ومسيرتكم فهو يسيء لها أكثر اما اذا كان يمثل نفسه فيجب وقفه فورا ..
اتغقت انا وصديقي الصحفي والإعلامي المتميز انه يجب علينا جميعا أن نتحد في مواجهة العدوان الأمريكي على بلادنا كما يجب علينا فضح الطابور الخامس من العملاء والخونة وكذا الطابور السادس من الفاسدين واللصوص وكذابين الزفة والبلاطجة والمتهبشين والمقربعين لانهم جميعا يعملون ضد الوطن كل من موقعه ..
فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى الطابور الخامس والسادس ينخرون في جسد الوطن وهو يواجه العدوان الأمريكي ؟؟ ..