
الطيران الأميركي يقصف صنعاء وصعدة وبريطانيا تشارك في العدوان
الرأي الثالث - متابعات
واصل الطيران الأميركي، أمس الثلاثاء، شنّ غاراته على عدد من محافظات اليمن، حيث استهدف كلاً من صنعاء وصعدة والجوف وذمار والبيضاء.
وشن الطيران الأميركي سلسلة غارات على مواقع مختلفة في العاصمة صنعاء، وطاولت الغارات مديريتي بني حشيش والحصن، شرقي صنعاء، ومديريتي بني مطر وهمدان، غربي صنعاء، كما طاولت ست غارات مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن.
واستهدف الطيران الأميركي بأربع غارات مديرية سحار بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، والتي تعد معقلاً رئيسياً لجماعة الحوثيين، كما شن سلسلة غارات على مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.
وكان الطيران الأميركي قد شن، فجر الثلاثاء، غارتين على مديرية بني حشيش، شرقي صنعاء، كما شن غارات أخرى على محافظة ذمار، جنوبي صنعاء.
البنتاغون: ضربنا أكثر من ألف هدف في اليمن
وفي السياق، أعلن البنتاغون، الثلاثاء، أن القوات الأميركية ضربت أكثر من ألف هدف في اليمن منذ أن بدأت واشنطن العدوان ضد الحوثيين في مارس/ آذار الماضي.
وجاء في بيان للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن "غارات للقيادة العسكرية المركزية الأميركية أصابت أكثر من ألف هدف وقتلت مقاتلين وقادة حوثيين... وأضعفت قدراتهم".
بريطانيا تشارك في العدوان على اليمن
وشن الجيش البريطاني ضربات جوية بالتعاون مع الولايات المتحدة استهدفت الحوثيين في اليمن، وفقاً لما أعلنه مسؤولون صباح اليوم الأربعاء، وهي أول مشاركة بريطانية في العدوان الذي تشنه واشنطن على البلد الفقير.
وقدمت المملكة المتحدة شرحاً مفصلاً لأسباب تنفيذ الضربة، في خطوة مغايرة للولايات المتحدة التي لم تفصح عن تفاصيل كثيرة حول أكثر من 800 غارة نفذتها منذ بدء عدوانها في 15 مارس/ آذار.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الموقع المستهدف كان "مجموعة من المباني التي يستخدمها الحوثيون لتصنيع الطائرات المسيّرة من النوع الذي يُستخدم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقع على بعد نحو 25 كيلومتراً جنوب صنعاء".
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي: "تم اتخاذ هذا الإجراء رداً على التهديد المستمر من الحوثيين لحرية الملاحة، فقد أدى تراجع الشحن عبر البحر الأحمر بنسبة 55% إلى خسائر بمليارات الدولارات، ما زاد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وعرّض الأمن الاقتصادي للأسر في المملكة المتحدة للخطر".
وأعلنت إسرائيل، مساء الثلاثاء، اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن قبل دخولها أجواءها، وفق بيان رسمي وإعلام عبري.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "قبل وقت قصير، اعترض سلاح الجو طائرة مسيّرة أُطلقت من الشرق".
وأضاف أنه "تم اعتراض الطائرة المسيرة قبل أن تخترق أجواء البلاد"، وتابع: "بحسب السياسة المتبعة، لم يتم تفعيل صفارات الإنذار".
وقالت صحيفة معاريف العبرية الخاصة إن الطائرة المسيرة أطلقت من اليمن وجرى اعتراضها فوق سيناء شمال شرقي مصر.
في سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تقارير عن غارات جوية استهدفت مركز احتجاز للمهاجرين في محافظة صعدة اليمنية.
وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالقول: "نشعر بالحزن إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح، حيث يُعتقد أن العديد من المهاجرين قد لقوا حتفهم أو جُرحوا".
وحذر دوجاريك من أن هذه الأعداد قد ترتفع مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ التي يقودها المستجيبون في الخطوط الأمامية.
إلى ذلك، قال مركز التعامل مع الألغام إنه عثر على بقايا قنبلة محرمة استخدمت في استهداف مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، شمالي البلاد.
وأضاف أن القنبلة الأميركية التي عثر عليها من نوع "جدام" GBU-39 JDAM الخارقة للتحصينات، معتبرا استخدام هذا النوع من الأسلحة شديدة الانفجار والتأثير على الأعيان المدنية انتهاكا جسيما للقانون الدولي.
وأشار المركز إلى أن القنبلة الأميركية تعد من أخطر أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وأكثرها خطورة على المدنيين والأعيان المدنية.
وكان الطيران الأميركي قد شن، فجر الاثنين، عدة غارات على السجن الاحتياطي بصعدة والذي يستخدم مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة، ما تسبب بمقتل 68 مهاجراً وإصابة 48 آخرين.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق.
فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.