
بينها 324 حالة وفاة.. الحوثيون اختطفوا 1937 شخصاً خلال 7 سنوات
الرأي الثالث
قالت منظمة رايتس رادار، إنها وثقت 1781 حالة تعذيب في اليمن، من بين أكثر من 25 ألف مختطف خلال سنوات الصراع في اليمن.
جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لاهاي في هولندا، بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.
وبحسب رايتس رادار، فقد تمكنت من توثيق نحو 1781 حالة تعذيب ومعاملة قاسية في سجون اليمن، بينها 61 طفلاً و31 امرأة، أسفرت عن 324 حالة وفاة، بينهم 12 طفلاً وامرأتان، منذ 2014 حتى نهاية 2024م.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي مسؤولة عن أكثر من 1600 انتهاك، وعن 97% من حالات الوفاة الناتجة عن التعذيب أو الإهمال الطبي، مؤكدة استمرارها في إخفاء مئات المختطفين قسراً، بينهم السياسي محمد قحطان.
ووفقا للمنظمة، فقد بلغ عدد المعتقلين خلال الفترة نفسها أكثر من 25,600 شخص، احتُجزوا في 727 سجنًا ومكان احتجاز في 18 محافظة، وتصدرت العاصمة صنعاء المحافظات اليمنية، من حيث عدد حالات التعذيب والوفاة، تلتها الحديدة ثم إب.
وأعربت رايتس رادار عن قلقها الشديد إزاء استمرار جماعة الحوثي في إخفاء السياسي البارز محمد قحطان، رغم أن قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في أبريل 2015 نص على الإفراج الفوري عنه، إلى جانب قيادات أخرى تم إطلاق سراحها جميعاً باستثنائه، مشيرة إلى استخدامه كورقة للمناورة السياسية وسط تعتيم كامل على مصيره.
ودعت رايتس رادر، أطراف الصراع في اليمن إلى وقف التعذيب والانتهاكات، في الوقت الذي طالبت المنظمة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إلى زيارة السجون ومراكز الاحتجاز، خصوصاً في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، للوقوف على أوضاع المحتجزين وتقديم الدعم الإنساني والصحي والنفسي لهم.
وفي السياق اتهمت شبكة حقوقية يمنية الجماعة الحوثية باختطاف 1937 شخصاً، بينهم 117 طفلاً و43 امرأة و89 مسناً في 17 محافظة يمنية، خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2018 وحتى 30 أبريل (نيسان) 2025.
وذكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، أن 476 مختطفاً تعرضوا لأشد وأقسى أنواع التعذيب المفضي إلى الموت في سجون الحوثيين.
وأوضحت أن بينهم 18 طفلاً و23 امرأة و25 مسناً، وهو ما أدى إلى وفاتهم إما داخل الزنازين الحوثية، أو بعد تدهور حالتهم الصحية، أو عقب الإفراج عنهم بأيام قليلة، في محاولات من الجماعة للتنصل من مسؤولية مقتلهم.
وتدير الجماعة الحوثية- بحسب الشبكة الحقوقية- نحو 641 سجناً في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، منها 368 سجناً رسمياً استولت عليها، و273 سجناً سرياً استحدثتها داخل أقبية المؤسسات الحكومية، مثل المواقع العسكرية،
إضافة إلى عدد من المباني المدنية مثل الوزارات والإدارات العامة ومراكز تحفيظ القرآن وبعض المقار الحزبية ومنازل سياسيين.
وقالت الشبكة إنها تتابع بقلق بالغ تفشي ظاهرة تعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم، وتعرضهم للضرب والتقييد في أوضاع مؤلمة، خصوصاً مع انتشار السجون السرية، في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، ورأت في ذلك مؤشراً خطيراً على تدهور حالة حقوق الإنسان.
واتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الجماعة الحوثية بأنها تواصل جرائم التعذيب الوحشية بحق الآلاف من المدنيين الأبرياء في اليمن، مع سعيها إلى طمس هوياتهم ومصائرهم باستخدام آلة التعذيب البشرية المدعومة من إيران.