
سلسلة غارات إسرائيلية على عدد من الأحياء في العاصمة صنعاء
الرأي الثالث
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات، اليوم الخميس، على عدد من المواقع في العاصمة اليمنية صنعاء.
وتركزت الغارات، التي بلغ عددها 13 غارة، على منطقة حدة جنوبي صنعاء وشارع الستين الجنوبي، ومنطقة باب اليمن، التي تضم مجمع وزارة الدفاع.
كما أفاد شهود عيان بانفجارات عنيفة في حي التلفزيون شمالي صنعاء.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن الهجوم على صنعاء استهدف غرفة سيطرة تابعة لقيادة الأركان التابعة للحوثيين ومخازن أسلحة،
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم مشترك من البحر والجو واستهدف قادة ومقار عسكرية للحوثيين في صنعاء.
وتأتي هذه الغارات بالتزامن مع انتشار أمني كبير لمسلحي الجماعة في شوارع صنعاء عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر، والتي حذر الحوثيون من الاحتفال بها.
من جهته، أقر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالهجوم على صنعاء وقال، في بيان، اليوم الخميس: "وجهنا الآن ضربة قوية لأهداف إرهابية متعددة تابعة لتنظيم الحوثيين في صنعاء".
وأضاف: "قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة عدد من المعسكرات العسكرية، من بينها معسكر هيئة الأركان الحوثية، حيث تم القضاء على عشرات من عناصر الإرهاب الحوثيين، وتدمير مخازن للطائرات المسيّرة والأسلحة والذخيرة.
وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت، أمس الأربعاء، تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا منطقتي أم الرشراش (إيلات) وبئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة.
وأصيب 50 شخصاً بينهم 3 بحالة خطرة، الأربعاء، جراء سقوط طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن قرب فندق في مدينة إيلات بحسب الإسعاف الإسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ صاروخين اعتراضيين أُطلقا على الطائرة المسيّرة لكنهما فشلا في اعتراضها، قبيل انفجارها في الموقع المستهدف.
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشله في اعتراض المسيّرة،
موضحاً، في بيان، أنه "في أعقاب الإنذارات التي فُعّلت في إيلات قبل وقت قصير، سقطت مسيّرة أطلقت من اليمن في منطقة إيلات. نُفِّذَت محاولات اعتراض، وتعمل قوات الإنقاذ والإسعاف في المنطقة التي ورد منها بلاغ عن سقوط المسيّرة".
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة محاولات الحوثيين لشن هجمات على جنوب إسرائيل بالمسيّرات والصواريخ، وخصوصاً نحو منطقة إيلات ومطار رامون.
ويوم الأحد قبل الماضي، اعترض جيش الاحتلال مسيّرة فوق منطقة وادي عربة، علماً بأنّ مسيّرات أخرى أطلقت نحو المنطقة في الفترة نفسها.
وقبل ذلك بأسبوع، نجحت مُسيّرة يمنية في اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وأصابت قاعة المسافرين في مطار رامون، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح نتيجة الانفجار.