
سورية: توغل إسرائيلي بريف القنيطرة وعودة التوتر إلى السويداء
الرأي الثالث - وكالات
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة السورية، اليوم السبت، إذ دخلت خمس آليات عسكرية إلى قرية الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، فيما عاد التوتر إلى ريف السويداء بعد اشتباكات بين قوات الأمن الحكومية والفصائل المحلية في المحافظة.
وذكر الناشط محمد أبو حشيش أنّ خمس آليات عسكرية دخلت صباح اليوم إلى بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي بالتزامن مع توغل آخر باتجاه بلدة كودنا المجاورة ومزرعة العجارفة المحاذية لها، وقامت قوات الاحتلال بعمليات تفتيش للمنازل والأراضي المحيطة.
وأضاف الناشط السوري أن عدداً من السيارات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال والمحملة بالجنود توجهت نحو الطريق الواصل بين بلدتي بريقة وكودنا،
وأقامت حاجزاً في المنطقة القريبة من خط وقف إطلاق النار، وباشرت في طلب البيانات الشخصية للعابرين على الطريق، فيما دخلت قوة أخرى إلى قرية بريقة في ريف القنيطرة الجنوبي.
وكانت طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت الليلة الماضية مقراً للأمن الداخلي السوري في مدينة السلام بمحافظة القنيطرة، كان مقراً لقوات حفظ النظام سابقاً ضمن المدينة.
ويعتبر الاستهداف هو الأول منذ التصعيد الإسرائيلي الأخير في سورية، منتصف يوليو/ تموز الماضي، على خلفية التطورات في محافظة السويداء، حين جرى استهداف مبنى هيئة الأركان العامة ومحيط قصر الشعب في العاصمة دمشق.
وتزامن الاستهداف الإسرائيلي الليلة الماضية مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء الجنوب السوري، ومع عودة التوتر بين القوات الحكومية وقوات العشائر من جهة والفصائل المحلية في السويداء من جهة أخرى.
وذكرت شبكات محلية أن الفصائل المسلحة في السويداء استعادت السيطرة على بلدة نجران بريف السويداء الشمالي الغربي بعد هجوم معاكس نفذته على المواقع التي تقدم إليها مسلحو العشائر، وكانت البلدة شهدت عودة جزئية لبعض سكانها في الأسبوعين الماضيَين.
في غضون ذلك، ما زالت محافظة السويداء ترزح تحت وضع إنساني صعب، نتيجة ما تقول فاعليات محلية إنّه حصار تفرضه قوات الحكومة والعشائر على المحافظة، وهو ما تنفيه الحكومة، وتؤكد أنها تواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة.
وفي هذا الإطار، وصلت إلى المحافظة، أمس الجمعة، قافلة إغاثية جديدة تتألف من 27 شاحنة، شملت 19 شاحنة تابعة للهلال الأحمر و8 شاحنات تجارية، كانت محملة بكميات من المواد الغذائية والتموينية والطبية والمشتقات النفطية.
تضمنت القافلة 275 طناً من مادة الطحين وأكثر من 30 ألف لتر من المازوت موجهة إلى مدينة السويداء، إضافة إلى إرسال 1905 أكياس طحين مخصصة للفرن الآلي في بلدة صلخد، وكمية مماثلة إلى فرن بلدة شهبا، و3808 أكياس إلى فرن السويداء.
كما جرى إرسال مواد أخرى إلى بعض القرى التابعة للمحافظة، وتعتبر هذه القافلة هي السابعة من نوعها خلال الأيام الأخيرة.
وفي محافظة درعا المجاورة التي تستضيف آلاف العائلات التي خرجت من محافظة السويداء، خاصة من السكان البدو، من المقرر أن يجري اليوم السبت تزويد عدد من مراكز الإيواء في ريف درعا الشرقي بكرفانات مخصّصة كمرافق صحية،
وذلك بدعم من وزارة الطوارئ والكوارث، ويشمل ذلك بلدات الحراك، والمليحة الشرقية، والسهوة، وغصم، والمسيفرة، في إطار الجهود المستمرة لتحسين ظروف الإقامة، وتوفير الخدمات الأساسية للمهجّرين من السويداء.