
إسرائيل وإيران في اليوم التاسع: ضربات متبادلة وسط جهود للتهدئة
الرأي الثالث - وكالات
دخل الصراع بين إسرائيل وإيران يومه التاسع، حيث تبادل الطرفان هجمات جديدة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بعد يوم من إعلان طهران أنها لن تتفاوض بشأن برنامجها النووي في ظل التهديد.
وبينما شنت طهران موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على مدن إسرائيلية، أفادت وكالات أنباء إيرانية بأن إسرائيل استهدفت منشأة أصفهان النووية، لكن لا يوجد تسرب لمواد خطيرة جراء ذلك.
كما هاجمت إسرائيل مبنى في مدينة قم، حيث أشارت تقارير أولية إلى مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاما وإصابة شخصين.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش قتل سعيد إيزداي القائد المخضرم في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في قصف استهدف شقة بمدينة قم.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن سلسلة هجمات على مواقع تخزين وإطلاق صواريخ في إيران.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية الإيرانية منذ 13 يونيو/ حزيران مع استمرار الضربات المتبادلة بين الطرفين،
إذ أعلن الحرس الثوري ليل الجمعة- السبت تنفيذه الموجة الثامنة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" ضد أهداف عسكرية داخل إسرائيل، في وقت نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة هجمات قال إنها استهدفت مواقع إطلاق صواريخ في طهران،
كما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن وقوع انفجارات في أصفهان وقم.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه نفذ الموجة الثامنة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" عبر هجوم واسع بالطائرات المسيّرة الانتحارية والمقاتلة من طراز "شاهد 136"،
إلى جانب صواريخ دقيقة التوجيه تعمل بالوقودين الصلب والسائل، استهدفت مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتي لجيش الاحتلال في إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون.
يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن الهجمات على إيران أخّرت إمكانية تطوير الجمهورية الإسلامية لسلاح نووي لمدة "سنتين أو ثلاث على الأقل".
وبحسب ساعر فإن الهجوم الإسرائيلي الذي طاول مئات المواقع النووية والعسكرية الايرانية وأسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء النوويين، أدى إلى تحقيق نتائج "كبيرة جدا".
وأضاف "بحسب التقييمات التي نسمعها، أخّرنا بالفعل لمدة سنتين أو ثلاث على الأقل إمكانية امتلاكهم قنبلة نووية".
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، قد أعلن أمس الجمعة، أن على الإسرائيليين الاستعداد "لحملة طويلة" في الحرب مع إيران وانتظار "أيام صعبة".
وقال زامير في رسالة مصورة: "لقد أطلقنا الحملة الأكثر تعقيداً في تاريخنا (...) علينا أن نكون مستعدين لحملة طويلة. رغم إحراز تقدم كبير، تنتظرنا أيام صعبة. نستعد لاحتمالات عديدة".
من جانب آخر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أمام ايران مهلة أسبوعين "حدا أقصى" لتفادي التعرض لضربات أميركية محتملة، مشيراً إلى أنه قد يتخذ قراراً قبل هذا الموعد النهائي الذي حدده الخميس.
وأضاف ترامب أن "إيران لا تريد التحدث مع أوروبا"، معتبراً أن الدول الأوروبية لن تكون قادرة على المساعدة في إنهاء النزاع بين اسرائيل وايران.
كما قلل من إمكانية مطالبته إسرائيل بوقف ضرباتها، بعدما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لن تستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة حتى توقف إسرائيل ضرب بلاده.
وفي تطوّر لافت وغير مسبوق، انطلقت رحلتان، تضمّان ما بين 6 و8 طائرات شبح بعيدة المدى من طراز B-2A "سبيريت"، من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، في وقت سابق من ليلة الجمعة-السبت، وانضمّت إليهما مجموعتان، كلّ منهما تضمّ 4 طائرات تزوّد بالوقود الجوي من طراز KC-135، متجهتين غرباً نحو المحيط الهادئ.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير قوله إن المناقشات والمقترحات التي قدمها الأوروبيون في جنيف غير واقعية، مضيفا أن الإصرار على هذه المواقف لن يقرب إيران وأوروبا من أي اتفاق.
وأشار المسؤول إلى أن "إيران ستدرس المقترحات الأوروبية في طهران وتقدم ردودها في الاجتماع المقبل"، مؤكدا أن بلاده لن تتفاوض بشأن قدراتها الدفاعية بما في ذلك برنامج الصواريخ.
وأعلن وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي، اليوم السبت، أن الهجمات الإسرائيلية على إيران خلّفت حتى الآن 430 قتيلاً وأكثر من 3500 جريح.
وأضافت الوزارة أن الهجمات الإسرائيلية طاولت سبع سيارات إسعاف، و14 عاملاً في منظمة طب الطوارئ الإيرانية، مشيرة إلى أن عدداً من المصابين حالتهم حرجة.
ولفتت إلى أن الهجمات استهدفت أيضاً ثلاثة مواقع لطب الطوارئ، ومصحة واحدة، وثلاثة مستشفيات، ما ألحق بهذه المؤسسات الصحية أضراراً.
وتنطلق في مدينة إسطنبول، اليوم السبت، أعمال الدورة الـ51 لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، باستضافة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ومشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي من المنتظر أن يعقد سلسلة لقاءات على هامش المؤتمر، بينها لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان أن الاجتماع، الذي يستمر يومين، سيُعقد تحت شعار "منظمة التعاون الإسلامي في عالم متحوّل"،
ويأتي في مرحلة حرجة تتواصل فيها الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وإيران.
ويتولى فيدان رئاسة الاجتماع من الرئيس السابق لمجلس المنظمة وزير خارجية الكاميرون لوجون مبيلا مبيلا، ويلقي الكلمة الافتتاحية.
ومن المتوقع أن يحضر الرئيس التركي أردوغان الاجتماع ويلقي كلمة فيه، فيما تُعقد لاحقاً جلسة خاصة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران.
أبرز الأحداث يوم الجمعة | 20 يونيو
ترامب: أسبوعان هو "الحد الأقصى" لاتخاذ قرار بشأن إيران
وزراء خارجية أوروبيون: مستعدون لإجراء المزيد من المحادثات
مندوب إيران: تزايد أدلة تورط مباشر لواشنطن في الحرب
رئيس أركان جيش الاحتلال: تنتظرنا أيام صعبة
إيران تعتقل جاسوسين أجنبيين في مدينة كرج
غروسي: الهجوم على محطة بوشهر الإيرانية سيؤدي إلى كارثة نووية
الحرس الثوري: استهدفنا قاعدتي نيفاتيم وحتسريم
إعلام إسرائيلي: إيران استخدمت صاروخاً برأس حربي متشظّ
إيران: استهدفنا الصناعات العسكرية ومراكز القيادة والسيطرة