
هجوم إسرائيلي جديد على مدينة تبريز الإيرانية
الرأي الثالث - وكالات
أفاد إعلام إيراني، اليوم الجمعة، بحدوث هجوم إسرائيلي جديد على مدينة تبريز الإيرانية.
وشنّت إسرائيل، الجمعة، هجوماً في إطار عملية«الأسد الصاعد» بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، واسفرت عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية وتدمير منشأة رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد.
ووصفت تل أبيب العملية بأنها «دقيقة واستباقية»،
وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ، بسبب التوقعات برد إيراني «في مستقبل قريب جداً»، كما أعلنت الولايات المتحدة أنّها لم تشارك في هذه الهجمات. وقد استهدفت الضربات أيضاً المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وقُتل في الهجوم قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري في غارة إسرائيلية على طهران في وقت مبكر من صباح اليوم. كما تم تأكيد مقتل اللواء غلام علي رشيد، قائد غرفة العمليات المشتركة في هيئة الأركان.
ورغم تكتم السلطات الإيرانية على كل تفاصيل الهجمات الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة، والمواقع التي استهدفتها، إلا أن وسائل إعلام إيرانية كشفت بعض هذه المعطيات والمناطق التي تعرضت للاستهداف.
ولم تفصح إيران بعد عن طريقة تنفيذ الهجمات، وإن كانت نُفذت عبر مقاتلات إسرائيلية أم عبر مسيرات، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بعض المسيرات انطلقت من داخل إيران.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، خلّفت الهجمات الإسرائيلية على مناطق متعددة في إيران حتى الآن نحو 20 قتيلاً، بينهم 6 علماء نوويين وثلاثة قادة عسكريين بارزين،
فضلاً عن عشرات الإصابات. ونقلت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية عن مدير أحد مستشفيات طهران مقتل أربعة أطفال، في حين قالت الطوارئ الطبية الإيرانية إن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع.
وذكر مراسل التلفزيون الإيراني أن ثلاثة مبان سكنية، مكونة من ستة طوابق في حي باتريس لومومبيا شمال غربي طهران، تعرضت لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص جرى انتشالهم من تحت الأنقاض.
كما أعلنت السلطات المحلية في مدينة قصر شيرين في محافظة كرمانشاه غربي إيران مقتل شخص على الأقل وإصابة 31 شخصاً آخرين في هجمات إسرائيلية على مواقع مدنية، منها مركز خسروي للنقل الحدودي، بشكل مباشر.
استهداف 60 نقطة
وقالت اللجنة الوطنية لإدارة الظروف الطارئة التابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية في بيان إن:
أكثر من 60 نقطة تعرضت للهجوم
134 فريق عمل مكونا من 669 مسعفاً يقومون بعمليات الإغاثة والإنقاذ.
وطاولت الهجمات الإسرائيلية، بحسب الإعلام الإيراني، عدة مواقع في 12 محافظة إيرانية على الأقل، بغرب البلاد وجنوبها ووسطها، أهمها:
طهران
أذربيجان الشرقية
أذربيجان الغربية
أصفهان
إيلام
كرمانشاه الوسطى
همدان
كردستان
خوزستان
فارس ولرستان.
وطاولت الهجمات الإسرائيلية عدة قواعد عسكرية في طهران والمحافظات ومنشأتين نوويتين (نطنز في أصفهان وخنداب في أراك)، فضلاً عن مبان في أحياء سكنية في طهران.
ومن المواقع التي تعرضت للهجوم مقر قيادة الحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى مقتل قائد الحرس الجنرال حسين سلامي، فضلاً عن قواعد عسكرية أخرى في عدة مناطق إيرانية لم يُعلن عنها بعد،
بالإضافة إلى منشأة نطنز النووية في محافظة إصفهان. وأعلن نائب محافظة أصفهان للشؤون الأمنية، أكبر صالحي، أن استهداف منشأة نطنز لم يخلف قتلى، كما لم يؤد إلى تلوث نووي.
اغتيالات بارزة
وتركزت الهجمات الإسرائيلية بالدرجة الأولى على تنفيذ عمليات اغتيال طاولت ثلاثة قادة عسكريين بارزين، هم:
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري
القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي
قائد مقر خاتم الأنبياء في الحرس اللواء غلام علي رشيد
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة بمقتل ستة علماء نوويين إيرانيين في الهجمات الإسرائيلية، هم:
رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة بهشتي الدكتور عبدالحميد مينوجهر
عضو الهيئة العلمية في الكلية الدكتور أحمد رضا ذوالفقاري
نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمير حسين فقيهي رئيس معهد العلوم النووية
العالم النووي مطلبي زادة
رئيس جامعة أزاد الإسلامية العالم النووي محمد مهدي طهرانجي
الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية البرلماني فريدون عباسي.
من جهتها، ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، أن تحديثات تم عرضها على وزير الأمن يسرائيل كاتس تفيد بتصفية معظم قيادات سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني خلال اجتماعهم في مقر تحت الأرض.
دعوات للانتقام
إلى ذلك، بدأ إيرانيون في مناطق عدة في المدن الإيرانية بتنظيم تجمعات تدعو إلى "الثأر والرد" على الاحتلال الإسرائيلي بشكل قاس.
كما تتوالى البيانات والتصريحات الإيرانية للتنديد بالهجمات الإسرائيلية والتأكيد على الانتقام و"الرد الحازم والمؤلم والمزلزل".
ومن جهتها، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيان، هو الثاني اليوم، أنه "بعد أن تجاوز النظام الإرهابي المحتل للقدس جميع الخطوط الحمراء، وبفضل التوكل على الله تعالى ودعم الشعب الغيور للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم يعد هناك حدود للرد على هذه الجريمة، وأن يد الانتقام الإلهي ستطاول هذا النظام الإرهابي الوحشي وداعميه".
كما قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن اليوم هو "يوم الانتقام بأي شكل وطريقة، ولن نترك الكيان الصهيوني"،
مضيفاً أن "المغامرة التي بدأها الكيان الصهيوني نحن من سننهيها"، وأكد أن رد إيران على هذه الهجمات "قادم وسيكون مؤلماً وعقوبة صعبة تجبر الكيان الصهيوني على الندم".