
تزويد الحوثيين لشباب الصومال بالمسيرات يعيد صياغة الصراع بالقرن الأفريقي
الرأي الثالث
سلط موقع دولي الضوء على عمق العلاقات بين جماعة الحوثي في اليمن والتنظيمين الإرهابيين المحظورين في الصومال، حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال (داعش).
وقال موقع "بريميوم تايمز"، في تقريره المعنون: (الحوثيون في الصومال: أصدقاء بمزايا تكنولوجية؟
" إن "ذلك التقارب يُمكن أن يؤثر على أدوات الحرب، وخاصةً تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الفتاكة، التي تُعدّ سمةً مُميزةً لعمليات الحوثيين المدعومة من حليفها القوي، إيران".
وأكد التقرير أن العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية لا تزال فاعلة للطرفين حيث يمكنهما تبادل المنافع العسكرية والمالية. مشيرا إلى أن حركة الشباب الصومالية طلبت من الحوثيين أسلحة متطورة في عام 2024.
وقال إن تبادل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الفتاكة مع حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال قد يعيد صياغة الصراع في منطقة القرن الأفريقي وخارجها.
وذكر أن الحوثيين يستطيعون إعادة استخدام طرق التهريب التقليدية بسهولة، وهو ما يوفر لهم تهريب الأموال وفي الوقت نفسه الأسلحة لحركة الشباب الصومالية.
مؤكدا أن طهران لا تزال تعتمد على وكيلها في اليمن التي تشكل لها عمقا استراتيجيا يمكنها من المحافظة على نفوذها في خليج عدن ومضيق باب المندب.
وبحسب التقرير فإن امتلاك الحوثيين للطائرات المسيرة يعني إمكانية انتشارها لبقية الجماعات المتطرفة في المنطقة وبالتالي زيادة نسبة تهديد الأمن البحري.
كما أكد أن استمرار تهريب الأسلحة والأموال للجماعات المتطرفة يهدد مسار الدبلوماسية فالمتمردون يصبحون أقل استعدادا للمشاركة في المفاوضات السياسية.
وبشأن الطائرات المسيرة أكد التقرير أن حركة الشباب الصومالية تسعى للحصول على طائرات مسيرة وتواصلت مع الحوثيين لتدريب أفرادها ومنحها المسيرات الأكثر تطورا، لاستخدامها في تهديد الأمن البحري.
وأفاد أن حركة الشباب الصومالية ترغب في الاستفادة من خبرات الحوثيين، أن الحوثيين يستخدمون مسيرات تجارية جاهزة أو يشترون مكونات يستخدمونها في صناعة هياكل مسيرات بشكل محلي.