
توغل إسرائيلي وحملة دهم واختطاف في ريف دمشق
الرأي الثالث - وكالات
استشهد شاب صباح اليوم الخميس، عقب استهدافه بالرصاص المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، ضمن حملة دهم واختطاف شهدت توتراً واسعاً وتحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، في وقت زعم جيش الاحتلال "اعتقال نشطاء من حركة حماس"، خلال العملية.
وذكرت مصادر محلية أن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة فجر اليوم ودهمت عدداً من المنازل، واختطفت سبعة شبان، في حين أصيب الشاب برصاص مباشر خلال محاولته الابتعاد عن موقع المداهمة، قبل أن يفارق الحياة لاحقاً متأثراً بإصابته.
من جهته، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اختطاف نشطاء من حركة حماس، خلال عملية نفّذها داخل الأراضي السورية ليل الأربعاء - الخميس.
وقال الجيش إن "قوات لواء ألكسندروني 3، التابع للفرقة 210، استكملت خلال الليل عملية اعتقال مقاتلين من حماس، كانوا ينشطون في منطقة بيت جن في سورية".
كما زعم الاحتلال أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخبارية جُمعت خلال الأسابيع الأخيرة، واستهدفت مسلحين من حركة حماس كانوا يخططون لتنفيذ عدة عمليات ضد إسرائيل وقواتها في سورية. ونقل المختطفون إلى داخل إسرائيل لمواصلة التحقيق معهم.
بالإضافة إلى ذلك، زعم جيش الاحتلال عثور قواته على أسلحة ووسائل قتالية في المنطقة، وقيامه بمصادرتها.
ويأتي ذلك في إطار الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للأراضي السورية واحتلال جزء منها، وخلق ذرائع للقيام بعمليات داخلها بحجج أمنية.
ويوم أمس، أفاد موقع والاه العبري، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين لم يسمّهما، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أبلغ المبعوث الأميركي إلى سورية توم باراك، في الآونة الأخيرة، بأنه مهتم بإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة، بوساطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات الجديدة.
"قسد" تفكك خلية لـ"داعش" شرق سورية
في شأن آخر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الخميس، أن قواتها وبمشاركة من قوات التحالف الدولي، نفذت عملية أمنية نوعية في بلدة المنصورة، غرب مدينة الرقة، استهدفت خلية تابعة لتنظيم "داعش".
وقالت "قسد" في بيان لها إن "العملية تمت عقب رصد دقيق ومراقبة مستمرة لتحركات الخلية، ما مكّنها من تحديد موقع اختبائها، وتطويقها، والقبض على عنصرين رئيسيين هما: عبد الستار عبد الفتاح المحمد، الملقب بأبي أميرة، وشقيقه محمد عبد الفتاح المحمد، الملقب بأبي البراء، وهما من أبناء مدينة المنصورة".
وبحسب البيان، فإن الشقيقين عملا في صناعة المفخخات، وكانا يديران ورشة خراطة مختصة بتصنيع كواتم الصوت والعبوات الناسفة، لصالح خلايا التنظيم.
وفي سياق آخر، قُتل عنصر سابق في صفوف قوات النظام السوري المخلوع، مساء الأربعاء، برصاص مسلحين مجهولين في بلدة الهري بريف مدينة البوكمال، شرقي دير الزور، على الحدود السورية العراقية.
وأفادت مصادر أهلية أن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار من سلاح رشاش على خطاب الأحرش، بالقرب من منزله على أطراف البلدة، ما أسفر عن مقتله على الفور، بينما لاذ المهاجمان بالفرار إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن الأحرش كان ينتمي سابقاً إلى "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام المخلوع، وخضع لتسوية أمنية بعد سقوط النظام في دير الزور قبل عدة أشهر.