
محادثات أميركية روسية تُعقد قريباً في موسكو
الرأي الثالث - وكالات
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، عن السفير الروسي الجديد لدى واشنطن ألكسندر دارشيف، قوله إن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن حل الأزمات في علاقتهما الثنائية ستنتقل من إسطنبول إلى موسكو.
وأضاف دارشيف للوكالة: "تعافي العلاقات الروسية الأميركية لا يزال بعيد المنال"، وتابع قائلاً إن ما يبطئ التقارب مع موسكو هو ما يسمّى بـ"الدولة العميقة" في الولايات المتحدة، وكذلك "الصقور" المناهضون لروسيا في الكونغرس في إشارة لأصحاب المواقف المتشددة من بلاده.
ونقلت وكالة تاس عن دارشيف قوله: "يمكنني أن أؤكد أن المفاوضات المرتقبة للوفدين ستُعقد في موسكو قريباً".
وفي 10 إبريل/ نيسان الماضي، التقى وفدان من الولايات المتحدة وروسيا في جولة مباحثات هي الثانية لهما في إسطنبول، لتعزيز فعالية عمل البعثات الثنائية.
وفي الـ12 من الشهر نفسه، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف في سان بطرسبرغ، وقد استمرت المناقشات أكثر من أربع ساعات وتناولت خصوصاً ملف أوكرانيا، وفق ما أفادت به وكالات أنباء روسية.
ومنذ تولي منصبه في يناير/ كانون الثاني، قلب ترامب السياسة الخارجية الأميركية رأساً على عقب، وضغط على أوكرانيا للموافقة على وقف إطلاق النار، وخفف تدابير كثيرة اتخذتها إدارة سلفه جو بايدن لمعاقبة روسيا على غزوها لجارتها في عام 2022.
وأجرى الرئيسان الأميركي والروسي محادثات هاتفية عديدة منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، في وقت أبلغ بوتين أخيراً نظيره الأميركي استعداده لاستخدام الشراكة بين روسيا وإيران للمساهمة في الوصول إلى تسوية في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في نشوب أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة. وصرح دبلوماسيون كبار في موسكو وواشنطن لـ"رويترز" في 2024، بأنهم لا يتذكرون وقتاً كانت فيه العلاقات بين البلدين أسوأ من ذلك.
وتعتبر إدارة ترامب الصراع في أوكرانيا حرباً بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، كما حذر ترامب مراراً من مخاطر تفاقم الأمر إلى حرب عالمية.