اليمن يعيش كارثة إنسانية ولا وجود للإنسانية
ما بين الخير والكارثة فقد اليمنيون صوابهم.
انظروا إلى واقع اليمن اليوم مع هطول الأمطار التي هي أساس الخير والبركة تتحول إلى كارثة تسحق الغلابا المعدمين نتيجة عدم وجود الدولة والمسؤولية التي كان بالإمكان أن تعمل على الحد من هذه الكوارث وإنفاذ ما يمكن إنقاذه.
للأسف الكل يتفرج والغلابا يرفعون أيديهم إلى السماء بالدعاء لمن تبقى بالنجاة والترحم على من فارق الحياة والسلطات المتنازعة على حكم اليمن غارقة في الملذات والمهاترات، حواجز مائية تنهار وتجرف كل ما يعترضها بما فيها القرى المحاذية لمجاري السيول فيضانات تغرق تهامة وتجرف المزارع والقرى وبيوت القش.
اليمن يعيش كارثة إنسانية ولا وجود للإنسانية لدى ساسته ولم تستيقظ ضمائر المتاجرين بمعاناته او يرجعون لرشدهم كون اليمن يتسع للجميع والخير فيه يكفي الجميع بل ويصرف على الدول الذي تسترزقون منها وبعتم اليمن من أجلها ومن اجل شهواتكم واشباع غرائزكم .
هل بإمكانكم أن تحولوا الكارثة إلى خير ينعم به الجميع أنقذوا هذا الشعب فلا مكان للخلاف والخير في توافق الجميع وبناء الدولة اليمنية الحديثة.
* دبلوماسي وسياسي يمني