
طلاق دراماتيكي بين رابيو ومارسيليا بعد “واقعة رين”
بينما كان يعيش أفضل فتراته مع نادي مارسيليا الفرنسي لكرة القدم، وجد الدولي الفرنسي أدريان رابيو نفسه، وزميله الإنكليزي جوناثان، على لائحة الانتقالات، عقب شجارهما العنيف في مباراة الجمعة الماضية أمام رين، في افتتاح الموسم الجديد من الدوري الفرنسي لكرة القدم (ليغ 1).
إدارة النادي أوضحت أن القرار اتُّخذ بسبب سلوك غير مقبول في غرفة الملابس بعد المباراة ضد رين، وذلك بالتوافق مع الطاقم الفني، وطبقًا لميثاق السلوك الداخلي للنادي.
قبل هذه المباراة كان رابيو، البالغ من العمر 30 عامًا، يعيش قصة مثالية مع مارسيليا، حيث أصبح، منذ وصوله في سبتمبر الماضي، النجم الأول للفريق، وركيزة للإدارة، واللاعب المفضل لدى جماهير الـ OM، التي نسج معها علاقة حب خاصة.
لكن منذ يوم الجمعة الماضي، انهالت عليه الانتقادات، بعدما انفجرت عاصفة التوتر فقط بعد دقائق من الخسارة (0-1)، التي تلقاها فريقه مارسيليا ضد نادي رين، رغم تفوقه العددي طوال ساعة كاملة.
الخيبة الرياضية تحولت سريعًا إلى انفجار غضب داخل غرفة الملابس، حين وجّه الحارس الأرجنتيني لمارسيليا جيرونيمو رولي انتقادات حادة إلى زميله جوناثان رو، معاتبًا إياه على قلة الجهد..
فاحتدم النقاش، ثم دخل رابيو على الخط محاولًا تهدئة الموقف، لكن المشادات سرعان ما انقلبت عليه، ليتواجه مباشرة مع زميله الإنكليزي، حيث تبادلا الشتائم، قبل أن يبادر الفرنسي بتوجيه الضربة الأولى.
اعتبر شهود عيان أن الحادثة كانت عنيفة، لكنها خُتمت بسرعة بعد تدخل الطاقم، خصوصًا مع حالة إغماء تعرض لها الشاب داريل باكولا، التي استدعت تدخلًا طبيًا.
وبينما كان رو في طريقه إلى حافلة الفريق، عاد فجأة إلى غرفة الملابس بحجة الاطمئنان على زميله، لكنه انقضّ على رابيو في مشهد فوضوي انتهى بتدخل الأمن.
بحسب مصادر مختلفة، تضاربت الروايات حول ما إذا كان الشجار قد اقتصر على مواجهة وجهًا لوجه أو تجاوز ذلك. بعض الشهادات تحدثت عن احتكاك عنيف بالكلمات فقط،
لكن تقارير أخرى، أبرزها من RMC Sport ، أكدت أن تبادلًا للكمات قد وقع فعلًا، وأن إدارة الـ OM تعتبر أن رابيو كان الأكثر عدوانية.
ووُصف سلوك الدولي الفرنسي بـ “غير المقبول”، إذ لم يقتصر على إهانة زميله، بل صدم أيضًا عددًا من اللاعبين الحاضرين بتصرفاته.
تطلب إدارة مارسيليا مقابل بيع جوناثان رو (22 عامًا) 17 مليون يورو، ومبلغ 15 مليون للظفر بخدمات أدريان رابيو (30 عامًا)، الذي بقي عام واحد على نهاية عقده.
ويبدو رحيل جوناثان رو شبه محسوم، لا سيما وأن خروجه كان متوقعًا حتى قبل الشجار. أما بالنسبة إلى رابيو، فالوضع يبدو أكثر تعقيدًا،
حيث إن غياب عرض مناسب قد يبقيه مع النادي، لكن دون أن يلعب، مثلما حدث سابقًا مع شانسيل مبمبا. ففكرة إعادته إلى الفريق الأول تكاد تكون مستبعدة، رغم مكانته كقائد وقيمته المالية والفنية.