
مواجهة ساخنة بين مانشستر سيتي وتوتنهام في الدوري الإنجليزي
تشهد منافسات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ثلاث مواجهات ثقيلة، تبدأ بديربي لندني بين وست هام يونايتد الذي يستضيف تشيلسي، (الجمعة)، بينما يستضيف مانشستر سيتي نظيره توتنهام في مواجهة قوية، ويحل ليفربول ضيفاً ثقيلاً على نيوكاسل يونايتد في ختام الجولة، يوم الاثنين المقبل.
وعلى الملعب الأولمبي في لندن، تتشابه ظروف وست هام يونايتد مع جاره وضيفه تشيلسي، حيث يتطلع وست هام بقيادة المدرب غراهام بوتر، إلى تضميد جراح الخسارة في الجولة الأولى بثلاثية دون رد أمام سندرلاند الصاعد مجدداً للدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. أما تشيلسي بقيادة مديره الفني الإيطالي، إنزو ماريسكا،
فقد خيَّب الآمال في أول لقاء وسط جماهيره بعد التتويج بكأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، واكتفى بتعادل سلبي أمام كريستال بالاس، بطل ثنائية كأس الاتحاد والدرع الخيرية، وذلك بعد أداء فني باهت.
ويراهن وست هام يونايتد على الرباعي الهجومي: جارود بوين ونيكلاس فولكروغ ولوكاس باكيتا وكالوم ويلسون، بينما يملك تشيلسي تشكيلة قوية وعناصر بارزة في كل الخطوط مثل:
الظهير الأيسر مارك كوكوريا، وصانع الألعاب كول بالمر، ولاعب الوسط إنزو فرنانديز، مع الثلاثي الهجومي النشيط: جواو بيدرو، وبيدرو نيتو، وجيمي جيتينز.
وتقام (السبت) خمس مباريات، أبرزها: مانشستر سيتي أمام ضيفه توتنهام في ملعب «الاتحاد»، ويدخل الفريقان اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد بداية قوية في الجولة الأولى،
حيث فاز السيتي خارج ملعبه على وولفرهامبتون بنتيجة 4 - صفر في مباراة تألق خلالها النجم النرويجي إيرلينغ هالاند، ولاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز، المنضم من ميلان الإيطالي هذا الصيف.
أما توتنهام، فقد فاز على بيرنلي 3 - صفر، ويأمل في الاستفادة من صحوة مهاجمه البرازيلي، ريتشارليسون، الذي سجل ثنائية في المباراة الأولى، وأيضا الجناح الغاني محمد قدوس، للخروج بنتيجة إيجابية أمام كتيبة المدرب الإسباني، جوسيب غوارديولا الذي يطمع في فوز ثان على التوالي، بأول اختبار قوي لفريقه هذا العام،
ورد الاعتبار من توتنهام الذي أطاح به من كأس الرابطة في الموسم الماضي، حيث كانت هذه الخسارة بوابة دخول مانشستر سيتي في دوامة من النتائج السلبية، انتهت بخسارته كل البطولات.
وبعد فوزه في القمة الأولى هذا الموسم على مانشستر يونايتد 1 - صفر، في الجولة الأولى، يتسلح آرسنال بملعبه وجماهيره في ملعب «الإمارات» عندما يستقبل ليدز يونايتد، ثالث الصاعدين من الدرجة الأولى، والمنتشي بفوزه في الجولة الأولى على إيفرتون بنفس النتيجة 1 - صفر.
ويأمل ميكيل أرتيتا، المدير الفني لآرسنال، في تحقيق فوز جديد، يعزز من معنويات الفريق قبل مواجهة من العيار الثقيل أمام ليفربول على ملعبه «آنفيلد» في قمة الجولة الثالثة، يوم 31 أغسطس (آب) الجاري.
وفي مواجهات أخرى أقل بريقاً، تقام يوم السبت، يلعب بورنموث مع وولفرهامبتون، وبيرنلي مع سندرلاند، وبرنتفورد مع أستون فيلا، بينما يلتقي كريستال بالاس مع نوتنغهام فورست، وإيفرتون مع برايتون، يوم الأحد.
ويشهد يوم الأحد المقبل اختباراً شائكاً لمانشستر يونايتد ومدربه روبن أموريم عندما يحل «الشياطين الحمر» ضيفاً على فولهام على ملعب «كرافن كوتيج»،
حيث يسعى أموريم ولاعبوه إلى تجاوز كبوة الخسارة أمام آرسنال، رغم تقديم عرض فني مميز، تخللته إضاعة كثير من الفرص السهلة خصوصاً من الثنائي الهجومي المنضمّ حديثاً هذا الصيف:
ماتيوس كونيا وبريان مبيومو. ويعوّل مدرب مانشستر يونايتد أيضاً على أصحاب الخبرات مثل: برونو فرنانديز قائد الفريق، وكاسيميرو، ولوك شاو، وهاري ماغواير، وماسون ماونت، والظهير الأيمن البرتغالي ديوغو دالوت،
بينما تبقى حراسة المرمى ثغرة واضحة، إذ ارتكب التركي ألتاي بايندير كثيراً من الأخطاء أمام آرسنال، كلَّفت مانشستر الخسارة. ولكن مهمة مانشستر يونايتد ومدربه روبن أموريم لن تكون سهلة في معقل فولهام «العنيد» الذي اقتنص نقطة ثمينة بالتعادل مع برايتون 1 -1 في اللحظات الأخيرة من مباراة الجولة الأولى.
وتُختتم منافسات الجولة بمواجهة من العيار الثقيل، عندما يحل ليفربول ضيفاً على نيوكاسل يونايتد في ملعب «سانت جيمس بارك» مساء يوم الاثنين المقبل. واستهل ليفربول موسم حملة الدفاع عن لقبه بفوز مثير على بورنموث 4 – 2 في أنفيلد يوم الأربعاء الماضي،
وهو يتسلح بمعنويات نجمه وهدافه محمد صلاح، الفائز مؤخراً بجائزة أفضل لاعب في الموسم الماضي من رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية، للمرة الثالثة بعد عامي 2018 و2022، ليصبح أول لاعب في التاريخ يحقق هذا الإنجاز.
كما يعاون صلاح في هجوم ليفربول، كتيبة مدججة تضم الوافدَين الجديدين: هوغو إيكيتيكي الذي سجل أول أهداف الموسم، وصانع الألعاب الألماني فلوريان فيرتز، إضافةً إلى الجناح الهولندي كودي جاكبو، ومواطنه جيريمي فريمبونغ صاحب الانطلاقات السريعة في الجهة اليمنى.
كما يرتكز الهولندي أرني سلوت، مدرب ليفربول، على عناصر أخرى قوية مثل حارس المرمى البرازيلي آليسون بيكر، والمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط المجري دومينيك سوبولاي، وشريكيه أليكيس ماك أليستر وريان غرافينبرخ.
وفي الجهة الأخرى، يعاني إيدي هاو مدرب نيوكاسل من حالة ضعف هجومي واضح، وتأثر الفريق كثيراً بأزمة تمرد نجمه وهدافه السويدي، ألكسندر إيزاك، الذي دخل في صدام مباشر مع إدارة النادي،
وطلب الرحيل رسمياً قبل ثلاثة مواسم من انتهاء تعاقده، بينما تتمسك إدارة نيوكاسل باستمراره، وتردد أنها رفضت عرضاً تزيد قيمته على 110 ملايين جنيه إسترليني من نادي ليفربول.
عانى نيوكاسل في الجولة الأولى وخرج بتعادل سلبي أمام أستون فيلا الذي لعب بعشرة لاعبين، كما تعثرت محاولات إدارة النادي تعويض إيزاك -الغائب منذ فترة الإعداد- بخيارات أخرى في سوق الانتقالات،
حيث انتقل بنجامين سيسكو إلى مانشستر يونايتد، وفضّل إيكيتيكي الانضمام إلى صفوف ليفربول.
ورغم حالة الفوضى العارمة التي يعيشها نيوكاسل، وفقاً لوصف نجمه السابق آلان شيرار للنزاع الدائر بين إدارة النادي وإيزاك،
فإن إيدي هاو لديه خيارات أخرى بإمكانه الاستفادة منها في إحراج حامل اللقب مثل الوافد الجديد أنتوني إيلانغا، وأنتوني جوردون، وثلاثي الوسط: جويلينتون وساندرو تونالي وبرونو غيمارايش،
إضافةً إلى خبرات الظهير الأيمن، كيران تريبيير. ويطمع ليفربول في استغلال حالة الارتباك التي يعيشها منافسه، ليحقق فوزاً ثانياً أو يتفادى أي تعثر خصوصاً أنه يستعد لقمة جديدة من العيار الثقيل بعد أسبوع عندما يستضيف آرسنال، وصيف الموسم الماضي، في الجولة الثالثة.