
وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص ومصر يدعمون مؤتمر برلين حول ليبيا
الرأي الثالث - فرنس برس
أعلن وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص ومصر في ختام اجتماع عقدوه الاربعاء في القاهرة دعمهم لمؤتمر برلين الدولي الذي سيعقد الشهر الجاري في محاولة للتوصل الى تسوية للأزمة الليبية.
وشارك وزير خارجية ايطاليا لويجي دي مايو في هذا الاجتماع من دون أن يوقع البيان المشترك أو يحضر المؤتمر الصحافي.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزراء الاوروبيين الثلاثة "نحن مجمعون على دعم عملية برلين" ، معتبرا أن هذا المؤتمر "ربما يكون الفرصة الاخيرة" للتوصل الى توافق بين الاطراف الليبيين حول تسوية سياسية للازمة في بلادهم.
من جهته شدد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان على أنه "لن يكون هناك حل عسكري لهذه الأزمة (الليبية)"، مضيفا أن "الحل لا يمكن الا أن يكون سياسيا".
وأكد وزير الخارجية المصري أن الاتفاق الاخير بين تركيا ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج "مخالف لقرارات مجلس الامن الدولي ولاتفاق الصخيرات" لتسوية الازمة الليبية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مساء الأحد بدء نشر جنود أتراك في ليبيا استنادا الى اتفاقين وقعتهما انقرة مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، أحدهما عسكري ينص على ان تقدّم تركيا مساعدات عسكرية إلى حكومة السرّاج، والثاني يتناول ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا.
وقال لودريان إن تركيا يمكنها أن تكون "لاعبا مهما في شرق المتوسط ولكنها لا يمكن أن تصبح كذلك الا إذا احترمت قانون البحار ووافقت على الدخول في حوار مع الدول المطلة (على المتوسط)".
ويمسّ اتفاق ترسيم الحدود بين تركيا وحكومة السراج باتفاق بحري آخر موقع بين اليونان ومصر وإسرائيل وقبرص، ما أثار قلق هذه الدول.
ويندرج الدعم التركي لحكومة السراج في سياق سعي أنقرة لتأكيد حضورها في شرق المتوسط حيث يدور سباق للتنقيب عن موارد الطاقة واستغلالها وسط تسجيل اكتشافات ضخمة في السنوات الأخيرة.
وأثار اتفاق ترسيم الحدود البحرية غضب اليونان بشكل خاص التي دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي من شأنها أن تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بموارد الطاقة، وخصوصاً قبالة جزيرة كريت.
وأطلقت قوات المشير خليفة حفتر التي تسيطر على شرق ليبيا هجوما منذ نيسان/ابريل الماضي في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة السراج.
وتحظى قوات حفتر بدعم مصر والسعودية والامارات. وتؤكد تركيا أن مرتزقة روسا يقاتلون الى جانب قوات حفتر وهو ما تنفيه موسكو.