
السعودية وروسيا تشيران الى امكانية زيادة انتاج النفط
قال وزيرا النفط السعودي والروسي الجمعة أنه من الممكن زيادة الانتاج تدريجيا اعتبارا من الربع الثالث من السنة مع ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى منذ 2014، علما ان الدولتين تنسقان منذ 2017 مع منتجين آخرين لضبط الاسواق.
تزامنا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ستكون راضية اذا تراجع سعر برميل النفط الى 60 دولارا من مستواه الحالي حيث يقارب 80 دولارا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الدول المنتجة ستكون "لديها قريبا القدرة على تحرير العرض"، مضيفا أن هذا يمكن أن يحدث خلال "الفصل الثاني من هذه السنة على الأرجح".
وقال نظيره الروسي الكسندر نوفاك أنه في حال تقررت زيادة الانتاج "فسيجري ذلك اعتباراً من الربع الثالث"، وذلك خلال مؤتمر اقتصادي في روسيا.
وتقف الدولتان خلف اتفاق بين دول اوبك ومنتجين آخرين لخفض الانتاج منذ 2017 لكن الخبراء يخشون ان يؤدي ذلك قريبا الى ارتفاع كبير في الاسعار.
وقال نوفاك إن وزراء من اوبك واعضاء آخرين في "الحلف النفطي" سيناقشون الشهر المقبل حجم الزيادة.
واضاف "من السابق جدا لاوانه مناقشة رقم محدد في الوقت الحالي".
وفي اعقاب تصريحات الوزيرين تراجعت اسعار النفط الخام 3 في المئة في الاسواق العالمية. وتراجع سعر برميل خام برنت الى 76,43 دولارا، كما تراجع سعر برميل خام غرب تكساس المتوسط الى 68,09 دولارا قرابة الساعة 15:45 ت غ.
واتفقت منظمة اوبك و10 دول منتجة اخرى في نهاية 2016 على خفض الانتاج بمقدار 1,8 مليون برميل يوميا للحد من التخمة الكبيرة في السوق ما ادى الى انهيار الاسعار في 2014.
والاتفاق الذي تم تمديده حتى نهاية 2018، تمكن من وضع حد للتخمة وارتفاع الاسعار من 30 دولارا للبرميل الى حوالى 80 دولارا.
وتسبب القلق حول الانتاج الايراني والفنزويلي الى ارتفاع الاسعار في الاسابيع القليلة الماضية وحذر خبراء القطاع من أنها يمكن ان تصل الى 100 دولار للبرميل.
وقال بوتين إن موسكو تعتبر ان سعر 60 دولارا للبرميل يوازن بين العرض والطلب ويسمح باستكشاف موارد جديدة وتطويرها.
واضاف "سنكون راضين تماما بسعر 60 دولارا للبرميل".
واشار الى ان ارتفاع الاسعار عن هذا الحد يمكن ان يضر بالمستهلكين وان يحفز الانتاج في دول منافسة.
ورغم ان ارتفاع الاسعار يعزز ايرادات ميزانية الدولة الروسية، الا ان بوتين اقر بان "مواصلة الاسعار ارتفاعها لا يصب في صالحنا".
ونقلت وكالة "انترفاكس" عن نوفاك قوله إن اي زيادة في الانتاج ستكون تدريجية.
وقال نوفاك "هدفنا هو تجنب زعزعة الاستقرار في السوق النفطية وليس انهاكها".