صحف مصرية: “المصور”: السعودية تعلن الحرب على الشعب المصري.. لميس الحديدي تتقدم ببلاغ ضد من اعتدى عليها وتؤكد: وجوههم واضحة لمن يريد التعرف عليهم
القاهرة – ” رأي اليوم” – محمود القيعي:
موضوعات ثلاثة كانت لها صدارة صحف الاربعاء: اجتماع السيسي بوزيرة الاستثمار وبرئيس هيئة قناة السويس ، والخلاف المصري- السعودي الذي يزداد اتساعا كل يوم، وإعلان موسكو الداعي الى وقف موسع لاطلاق النار في سورية، وهو الاعلان الذي يأتي بعد انتهاء معركة حلب، وهي المعركة التي اعتبرها قوم تحريرا لها ، وعدها آخرون خرابا بها، والى التفاصيل: البداية من الخلاف المصري – السعودي، حيث كتبت مجلة “المصور” الحكومية على غلافها “تنافس اسرائيل في دعم سد النهضة .. السعودية تعلن الحرب على الشعب المصري”.
وامتلأ الملف بالهجوم على قيادات المملكة السعودية، وكتب عبد القادر شهيب في ذات الملف مقالا بعنوان “لا تغضبوا المصريين حتى لا تخسروا مصر”.
ووصف هاني رسلان زياة مسئولي المملكة الى اثيوبيا بأنها ” مكايدة سياسية ” .
“المصري اليوم” كتبت في صدارة صفحتها الأولى “التقارب السعودي الاثيوبي يشعل النواب”
وجاء في الخبر أن جلسة لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب شهدت جدلا واسعا حول زيارة مسئولين سعوديين لاثيوبيا.
بين القاهرة والرياض
ونبقى في ذات السياق، ومقال سليمان جودة في “المصري اليوم” “بين القاهرة والرياض” والذي استهله قائلا: “فهمت من أستاذ جامعى سعودى، قضى سنوات يعمل فى القاهرة، أن الأزمة المكتومة بين المملكة ومصر راجعة إلى أسباب كثيرة، وأن من بينها الهجوم فى الإعلام المصرى على الملك سلمان، دون أن يكون شىء من ذلك موجودًا على الجانب الآخر، تجاه الرئيس السيسى.
قلت، وأنا أناقشه، إن الهجوم الذى يشير إليه يأتى فى أغلب الأحوال، بل فيها كلها، من متطوعين فى إعلام خاص لا تملكه الدولة، وبالتالى فأنت لا تستطيع أن تحسب ما يقال خلاله على الدولة المصرية!
ولكن الأستاذ الجامعى الصديق عاد ليقول إن ما أقول به أنا فى هذه النقطة صحيح فى جانب أول منه، ليبقى على الجانب الثانى أن الحكومة المصرية قادرة على وقف هذا الهجوم لو أرادت، رغم أنه ليس فى إعلام تملكه، خصوصاً أن هناك سابقة مع السعودية فيما قبل الملك سلمان تؤكد ذلك!
وكان السبب المضاف فى نظر الرجل، وهو يناقشنى، أن الرياض بدأت تشعر فى الفترة الأخيرة بأن حماس الحكومة هنا فى القاهرة، لإعادة الجزيرتين إلى المملكة، ليس هو الحماس الأول!”
وتابع جودة :
” وكان ظنى الذى أبديته على مسمع منه أن حكومتنا متهمة أمام قطاع من الرأى العام فى البلد بأنها تنحاز إلى سعودية الجزيرتين أكثر من انحيازها إلى مصريتهما، وأنها تجد نفسها فى مأزق، فى هذه المسألة، طوال الوقت، وأن موقفها الحرج هذا يجب أن يُوضَع فى الاعتبار على الجانب السعودى.
ومع ذلك، فإن هذا المأزق كان من صُنع يديها هى، منذ لحظة البداية، لأنها ارتكبت خطأين كبيرين ما كان لها أن تقع فيهما.. أما أولهما فهو أن الإعلان عن بدء ترسيم الحدود البحرية بين مصروالسعودية جاء فى أثناء زيارة خادم الحرمين إلى القاهرة فى إبريل الماضى، وهو توقيت لم يكن موفقًا من جانب مسؤولينا أبدًا، وأما الثانى فهو أن الإعلان تم فجأة، ودون مقدمات، ولو جاءت مقدماته تدريجية لكان قطاع الرأى العام الرافض الآن قد تهيأ للمسألة مبكراً، وما كانت هناك مشكلة عويصة كالتى نجد أنفسنا فى مواجهتها هذه الأيام!
إن ترسيم الحدود البحرية بين أى بلدين، وليس فقط بين مصر والسعودية، مهمة ينهض بها أهل الشأن وحدهم، من خبراء القانون الدولى وقانون البحار، ولا شأن للرأى العام بعاطفته الوطنية المفهومة بها، لأنه كرأى عام، يظل يتطلع إلى القضية بقلبه لا بعقله، وتلك هى المشكلة التى قادنا إليها الخطآن المشار إليهما!”
واختتم قائلا :
” إن ملف العلاقة بين البلدين ليس ملفاً أمنياً فقط، كما يبدو أنه حاصل حالياً، فهو إلى جانب البُعد الأمنى فيه، بل قبل هذا البعد يظل ملفاً سياسياً بجدارة، والمعنى أن السياسة التى تغيب عنه، فى الوقت الراهن، لابد من استدعائها إليه سريعاً، ولابد أن تكون حاضرة فيه، لأن غيابها أكثر من هذا يمنح الفرصة كاملة للذين لا يريدون خيراً بيننا، والذين يتحينون فرصة كهذه من زمان!”
حلب
ومن الخلافات ، الى الدعوات ، حيث كتبت ” الشروق” في ” مانشيتها الرئيسي” بالبنط الاحمر ” اعلان موسكو يدعو الى وقف اطلاق نار موسع في سورية ” .
” الاهرام ” نقلت في صفحتها الأولى عن ” رويترز ” قولها إن الجيش السوري يستعد حاليا لتحرير حلب بالكامل ونقلت عن الاعلام الحربي لحزب الله قوله إن الجيش بث رسائل في آخر جيب للمعارضة في المدينة أبلغهم فيها بأنه سيدخل المنطقة خلال ساعات ودعا المسلحين الى الاسراع بالخروج منها .
السيسي
ومن الدعوات ، الى الاجتماعات ، حيث أبرزت صحف الدولة اجتماع السيسي مع داليا خورشيد وزيرة الاستثمار ، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ، فكتبت ” الاهرام ” في ” مانشيتها الرئيسي”
” خطة لتطوير موانئ منطقة قناة السويس ” وأبرزت الصحيفة قول السيسي ” الانتهاء من التنفيذ بحلول ثلاثين يونيو 18″ . ونشرت صورة للقاء .
لميس الحديدي تقاضي المعتدين عليها
ونختم بلميس الحديدي ، حيث نقلت عنها ” الشروق ” إعلانها أنها
تقدمت ببلاغ ضد الأشخاص الذين اعتدوا عليها أمام الكاتدرائية أثناء تغطيتها لحادث تفجير الكنيسة البطرسية، وذلك بقسم الوايلي.
وتابعت «الحديدي»، خلال برنامجها : «تقدمت ببلاغ ضد من تعدوا علي أمام الكاتدرائية، واتهمتهم بالشروع في قتلي»، مشددة «لا يجب السكوت على البلطجة، من اعتدوا علي ليسوا أهالي الشهداء أو المصابين، وطالما نحن في دولة قانون علينا اللجوء إلى القانون من أجل استعادة حقوقنا».
وأشارت إلى تقديمها عدد من مقاطع الفيديو لواقعة الاعتداء، ويظهر خلالها أوجه المعتدين بشكل واضح، ما يسهل التعرف عليهم وضبطهم، معربة عن ثقتها في قدرة رجال الشرطة بضبط الجناة، على حد قولها.
وكان عدد من المواطنين المتجمهرين أمام الكنيسة البطرسية، قد اعتدوا على الإعلاميين أحمد موسى ولميس الحديدي وريهام سعيد، خلال تغطيتهم لتداعيات التفجير الذي وقع داخل الكنيسةوأسفر عن 26 شهيدًا و47 جريحًا.