
الكيان الصهيوني يبني مستوطنة جديدة في تحد لعملية السلام
اعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو الثلاثاء بدء العمل على إنشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بينما يصل مبعوثا الرئيس الاميركي دونالد ترامب لدفع محادثات السلام المتعثرة.
وستكون مستوطنة اميشاي التي سمحت الحكومة الصهيونية بإقامتها أول مستوطنة رسمية جديدة في الأراضي الفلسطينية منذ ربع قرن.
ويجري بناؤها لنحو 40 عائلة خرجت من مستوطنة عشوائية تعرف باسم "عمونا" في الضفة الغربية تم إخلاؤها بأمر من المحكمة في شباط/فبراير الماضي كونها مبنية على أراض فلسطينية خاصة.
وكتب نتانياهو في تغريدة عبر موقع "تويتر" مرفقة بصورة جرافة صغيرة وآلة حفر تعملان على تلة "اليوم بدأ العمل على الأرض، كما وعدت، على إنشاء مستوطنة جديدة لمستوطني عمونا".
وأضاف "بعد عشرات السنين، يشرفني أن اكون رئيس الوزراء الذي يقوم ببناء مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة" وهو الاسم العبري للضفة الغربية التي يحتلها الكيان الصهيوني منذ خمسين عاما.
وبعد ظهر الثلاثاء، كانت هناك جرافة واحدة تزيل الصخور والركام لفتح طريق في المكان.
وقال سائق الجرافة، وهو صهيوني من مستوطنة في جنوب الضفة الغربية، إنه يتم وضع الأساسات لطريقين يقودان إلى المستوطنة الجديدة.
والأرض محاطة بعدد من المستوطنات وتبعد بضعة كيلومترات عن قرية دوما الفلسطينية، حيث أحرق مستوطنون متطرفون عائلة فلسطينية عام 2015.
ولم تطلق اسرائيل أي عمليات بناء لمستوطنات جديدة خلال العقود الأخيرة حيث ركزت أعمال البناء على توسيع المستوطنات القائمة.
وياتي الاعلان غداة وصول المبعوث الاميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات لاجراء محادثات مع مسؤولين صهاينة وفلسطينيين بشأن استئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ عام 2014.
ومن المقرر ان ينضم صهر الرئيس الاميركي جاريد كوشنير الاربعاء إلى المحادثات.
وقال مسؤول في البيت الابيض ان المسؤولين "سيقودان جهود السلام"التي تعتقد الادارة الاميركية بأنها ممكنة.
ويعتبر المجتمع الدولي جميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية ، مخالفة للقانون الدولي وإحدى العقبات الرئيسية أمام السلام.