
بما يفوق المليار دولار حصيلة المانحين لليمن
الرأي الثالث-روسيا اليوم
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الدول المشاركة في مؤتمر المانحين حول اليمن تعهدت بتخصيص 1.1 مليار دولار من أصل المليارين الضروريين لدعم جهود الإغاثة في البلاد.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، في بيان، أنها طلبت تخصيص 2.1 مليار دولار من الدول الأعضاء فيها "لتقديم المساعدة الحيوية لـ12 مليون مواطن يمني"، مشيرة إلى أنها تمكنت، آنذاك، من جمع 15 بالمئة فقط من هذا المبلغ.
وأكدت المنظمة أن "19 مليون شخص، ما يساوي تقريبا أكثر من ثلثي سكان البلاد، في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، فيما يقع حوالي 7 ملايين منهم على عتبة المجاعة".
وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده عقب المؤتمر، الذي جرى اليوم الثلاثاء في جنيف السويسرية: "كما تعلمون، حددنا الهدف أمامنا لجمع 2.1 مليار دولار خلال عام 2017، وتمكنا في المؤتمر من الحصول على أكثر من نصف المبلغ هذا".
وتابع غوتيريش: "إننا نمر حاليا بشهر أبريل (نيسان)، ولذلك فإن هذا يمثل مؤشرا جيدا، يبعث على القناعة بأننا سنحقق هدفنا حتى نهاية العام الجاري".
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن الضرورة الأولوية في الوقت الحالي يمثلها ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لسكان اليمن.
وكانت السعودية قد تعهدت، خلال المؤتمر، بتقديم 150 مليون دولار من أجل تمويل العمليات الإنسانية في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن المساعدات التي تعهدت بها السعودية تأتي بالإضافة إلى 100 مليون دولار خصصتها الرياض لمركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية منذ بداية العام الحالي، لدعم جهود الإغاثة في اليمن.
وقال عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان، إن المساعدات التي قدمتها السعودية لليمن خلال عامين تزيد على 8 مليارات دولار.
من جهتها، أعلنت الكويت تخصيص 100 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله قوله أمام مؤتمر في جنيف لبحث الاستجابة الإنسانية في اليمن "هذا المبلغ يكمل أيضا التزام الكويت السابق بمبلغ 300 مليون دولار كقروض ميسرة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل المشاريع الإنمائية في اليمن".
جدير بالذكر أن القروض الكويتية تم الإعلان عنها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك عام 2012.
كما أعلنت ألمانيا عزمها زيادة مساعداتها الإنسانية لليمن بقيمة نحو 17 مليون يورو، على غرار الاتحاد الأوروبي الذي تعهد بتقديم 116 مليون يورو لدعم خطة الاستجابة الانسانية باليمن