لصوص في عز الظهر
قلت لصديقي الصحفي والإعلامي المتميز .. هل تابعت آخر تقليعة لحكومة الكراتين لنهب المواطن المسكين؟ ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. ماهي هذه التقليعة فقد كثرت ابتكارات وتقليعات هذه الحكومة الكارثية؟ ..
قلت له يا صديقي العزيز.. خرجت هذه الحكومة بكل هيلمانها لنهب سيارات المواطنين المساكين من الشوارع ومصادرتها بحجة انها تعيق حركة السير والمرور ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. هذا كذب على الناس وضحك على الدقون وتبرير هذه السرقة التي تمت نهارا جهارا وبحضور ومشاركة كثير من قيادات هذه الحكومة الذين كانوا في الصفوف الأولى لعملية النهب بل أنهم عمدوا هذه السرقة بتصريحات صحفية وإعلامية ..
قلت له يا صديقي العزيز.. هذه الحكومة لاتستحي على نفسها ولا تحترم حقوق المواطن.. فهل يعرف هؤلاء المسئولين أن هناك آلاف المحلات التجارية التي حولت الأرصفة والشوارع إلى أماكن لعرض البضائع وفي كافة الشوارع ؟ وهل يعرف هؤلاء المسئولين أن آلاف ورش إصلاح السيارات تنتشر على طول الشوارع وعرضها وتتخذ من الأرصفة والشوارع أماكن لإصلاح السيارات والمركبات والدراجات النارية؟
وهل يعرف هؤلاء المسئولين أن أسواق القات تقتطع أجزاء من الشوارع والأرصفة لبيع القات والباقي تجعلها مواقف لأصحاب السيارات والدراجات النارية الذين يشترون القات ؟
وهل يعرف هؤلاء المسئولين أن بلادنا تفتقر إلى نظام مروري حقيقي وان مايحدث مجرد قربعة وبلطجة وقلة ادب وتسول وجبايات ؟
وهل يعرف هؤلاء المسئولين أن من يقوم بهذه الحملات هم الأيادي الملوثة واللصوص والفاسدين والكذابين والمقربعين وانهم لايمكن أن يكونوا جزء من حل مشاكل المرور في اليمن لانهم هم من تسبب في وصول الوضع إلى هذه الدرجة من الفوضى العارمة ؟ ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. انا اعتقد ان هؤلاء المسئولين يعرفون تماما كلما ذكرته يا صديقي كما أنهم يعرفون ان كل تلك الفوضى مدفوعة الأجر والثمن وانهم يتقاسمون كل تلك الأموال التي يتم جبايتها ونهبها من المواطن كل بقدر منصبه ومكانته فهناك لصوص كبار وهناك لصوص اصغر منهم وهناك لصوص صغار وهناك أيضا بلاطجة ينتشرون في كل مكان يأخذون الأموال والاتاوات ويسلمونها لأجهزة الدولة مقابل حمايتهم وأخذ حصتهم منها
وهذه الحملات ليست سوى وسيلة للنهب وتعبئة خزائن وجيوب هؤلاء المسئولين وعندما تنتهي هذه الحملة سيتم ابتكار حملة أخرى باسم مكافحة الدراجات النارية لاستكمال تعبئة الخزائن والجيوب فقط .
لأنها كما قلنا لاتنطلق من رؤية صحيحة ونظام حقيقي ولأنها ايضا تتم بنفس الأدوات والاجهزة الملوثة واللصوص والفاسدين أنفسهم
.. قلت له يا صديقي العزيز.. نحن فعلا نعيش في زمن اللادولة بل زمن اللصوص والبلاطجة والمقربعين والمتهبشين والفاسدين وكما قلنا ونقول الان وسنظل نقول دوما ان هذه الأيادي الملوثة هي معاول لهدم الوطن ولا يمكن أن يكون هناك نجاح لاي إصلاحات بهؤلاء ولا يمكن بناء دولة حقيقية بهؤلاء ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. كلامك صحيح يا صديقي العزيز.. وطالما أن الأمر وصل إلى نهب سيارات المواطنين من الشوارع في عز الظهر دون حياء أو خجل فإن السقوط سيكون قريبا ومريعا ولا يستبعد أن يكون من بين هؤلاء من يعمل من أجل هذا السقوط لخدمة أجندات خارجية تستهدف الوطن وتجند هؤلاء للقيام بهذا الدور ..
قلت له يا صديقي العزيز.. كل هذه الفوضى ليست عفوية بل مقصودة ومتعمدة وممنهجة وقد حذرنا ومازلنا وسنظل نحذر اذا كان هناك من يعي ويفهم ويعقل من أجل تدارك الأمر قبل فوات الأوان وقبل أن تقع الفأس في الرأس حينها لن ينفع الندم .
وعملية تنظيم السير لايمكن أن تكون بنهب سيارات المواطنين بل بنظام مروري مكتمل والأهم فيه أن يتم إعادة تصحيح أوضاع هذا الجهاز وتنظيفه من اللصوص والفاسدين والمقربعين وتعيين أشخاص محترمين بدلا عنهم ..
انا وصديقي الصحفي والإعلامي المتميز نقول .. الشعب كان يأمل في دولة نظام وقانون دولة عادلة لكن كل ذلك تلاشى وانتهى تماما وأصبحنا أمام فاسدين وبلاطجة ومقربعين واغبياء وكراتين ولصوص في عز الظهر ..
فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو ؟
ونكرر .. انتبهوا من هؤلاء قبل أن تندموا لان الانهيار بات قريبا جدا بهذه الأيادي الملوثة.. الموضوع القادم سيكون بعنوان " هيئة المقابر ورحلة ابن بطوطة " ..