اتصالات مصرية سعودية أردنية تركية بشأن غزة والسودان
الرأي الثالث - وكالات
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، اتصالات هاتفية مع كلٍّ من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الأزمتان في غزة والسودان.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن الوزير عبد العاطي استعرض خلال الاتصالات الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مؤكداً أهمية التنفيذ الكامل لبنوده من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن أهالي القطاع.
وشدّد على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي التي تشمل الأبعاد السياسية والتنموية والإنسانية.
وأشار وزير الخارجية إلى التحضيرات الجارية لاستضافة القاهرة المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري،
معتبراً أن المؤتمر سيمثّل محطة رئيسية لحشد الدعم الدولي لعملية إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في القطاع.
وتتزامن هذه التطورات مع ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الاثنين، بأن الولايات المتحدة قدّمت إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مسوّدة اقتراح قرار لإنشاء قوة دولية في قطاع غزة تعمل لمدة لا تقل عن عامين، قابلة للتمديد حتى نهاية عام 2027، لتتولّى "توفير الأمن والسيطرة على القطاع" في مرحلة ما بعد الحرب.
ووفقاً لتقرير نشرته القناة 12 العبرية، اليوم الثلاثاء، واطلع عليه عدد من المندوبين الدائمين في نيويورك، فإن المسوّدة وُصفت بأنها "حساسة ولكن غير سرّية"،
وتشير إلى أن القوة ستضمّ عناصر من الولايات المتحدة ودول أخرى حليفة، على أن يُمنح المشاركون تفويضاً واسعاً بموجب القرار لإدارة الجوانب الأمنية والمدنية في غزة إلى حين الانتقال إلى ترتيبات حكم فلسطيني لاحقة.
وتتحدث المسوّدة عن مهمة مزدوجة تشمل فرض الاستقرار الأمني وإعادة الإعمار بالتنسيق مع الدول الإقليمية المعنية، وخصوصاً مصر وقطر والأردن، مع التأكيد على أن "مشاركة الدول العربية ستكون ضرورية لنجاح العملية".
وفي ما يتعلق بالسودان، جدّد عبد العاطي، خلال اتصالاته اليوم، الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار البلاد ومؤسساتها الوطنية،
مشيراً إلى جهود القاهرة في إطار الآلية الرباعية لدعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وشدّد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإقرار هدنة إنسانية شاملة تمهّد لإطلاق عملية سياسية جامعة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق.
كما أدان الوزير الانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخراً، مؤكّداً ضرورة وقفها فوراً، مع التأكيد على استمرار مصر في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني للتخفيف من معاناته.