اشتباكات بين الجيش السوري و”قسد” وتوغلات إسرائيلية في الجنوب السوري
الرأي الثالث - وكالات
اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف، ليل السبت/الأحد بين قوات الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في بلدتي محكان والكشمة شرقي دير الزور، شرقي البلاد.
وذكرت مصادر، اليوم، أن “الاشتباكات بين الجيش و«قسد» استمرت لساعات، حيث حاولت الأخيرة التسلل إلى عدة مناطق يسيطر عليها الجيش”.
وأشارت إلى أن “الجيش أحبط محاولات تسلل قسد إلى نقاط سيطرته”، وأنه ليس هناك تغيير في خريطة السيطرة بدير الزور.
وتتجدد بين حينٍ وآخر اشتباكات محدودة بين وحدات من الجيش السوري وقوات «قسد» في مناطق متفرقة من شمالي وشرقي البلاد، لا سيما في محافظتي دير الزور وحلب.
وفي الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل عنصرين من الجيش السوري جرّاء استهدافهما من قبل قوات «قسد» في ريف حلب الشرقي.
ولا يزال التوتر يخيم على العلاقات بين الحكومة السورية الجديدة و«قسد»، رغم توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، قائد «قسد» التي تنتشر في حلب والمدعومة من الولايات المتحدة، على اتفاق، في مارس/آذار الماضي، يشمل وقفًا لإطلاق النار ودمج القوة في الجيش السوري.
توغلات إسرائيلية في الجنوب السوري تتجاوز المنطقة العازلة
توغلت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت بالقرب من حاجز الصقري عند أوتوستراد السلام في محافظة القنيطرة جنوب غرب سورية، ضمن سلسلة التوغلات شبه اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال في المنطقة، في تطور تجاوز فيه جيش الاحتلال منطقة الفصل التي تشرف عليها قوات "أوندوف" التابعة للأمم المتحدة.
ووفق مؤسسة جولان الإعلامية تقدمت القوة إلى حاجز الأصفري بالقرب من مدخل أوتوستراد السلام مع آليات ودبابات، وسط إطلاق قنابل مضيئة، واحتجاز عدد من الدراجات النارية.
وأوضح الإعلامي في مؤسسة جولان الإعلامية أن التوغل الذي حدث قرب مدخل أوتوستراد السلام تكرر للمرة الثانية، لافتاً إلى أن جيش الاحتلال توغل سابقاً في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد بقرابة الشهر.
ولفت الأصمعي إلى خطورة هذا الأمر كون جيش الاحتلال ركز في عمليات التوغل الأخيرة على المنطقة، واصفاً التطور بالخطير كونها عقدة مواصلات رئيسية، خارج المنطقة العازلة.
بدوره، أوضح الباحث السياسي أنس الخطيب أن إسرائيل تكثف من حراكها العسكري في الجولان المحتل والجنوب السوري،
لافتاً إلى أنه بعد فشل التوصل إلى اتفاق أمني بين الحكومة السورية وإسرائيل، تبع الأمر مناورات وتدريبات عسكرية لجيش الاحتلال في الجولان المحتل والجليل الأعلى، مشيراً إلى أن المناورات كانت مشابهة لتلك التي حدثت قبل طوفان الأقصى.
وتزامن ذلك وفق الخطيب مع مشروع قرار لمنح الدروز السوريين إقامات مؤقتة في إسرائيل، طُرح في الكنيست، وأضاف: "تحدث المبعوث الأميركي توماس برّاك سابقاً أن إسرائيل لم تعد تعترف بحدود سايكس بيكو".
ولفت إلى توسع الخروقات الأمنية الإسرائيلية في الجنوب السوري.
وتوغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر أمس السبت، باتجاه بلدة الحميدية في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة جنوبي سورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أنّ دبابتين تابعتين لجيش الاحتلال توغلتا باتجاه منطقة الحميدية،
مشيرة إلى أنّ دورية عسكرية إسرائيلية مؤلفة من ست سيارات توغلت، أمس الجمعة، باتجاه الصمدانية الشرقية، وصولاً إلى محيط الحاجز القديم بين بلدتي جبا وخان أرنبة وطريق السلام الجنوبي، فيما يعدّ، وفق الوكالة، انتهاكاً لاتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 وقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.