
نتنياهو ورئيس المخابرات المصرية بحثا «خطة ترمب» والسلام بين البلدين
الرأي الثالث - وكالات
قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقى مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، في القدس، وناقش معه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، أن الجانبين بحثا أيضاً خلال الاجتماع «العلاقات الإسرائيلية – المصرية، وتعزيز السلام بين البلدين، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية الأخرى».
وأشار البيان إلى خريطة طريق غزة التي قدمها الرئيس ترمب، والتي شملت المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تمّ برعايته ووساطة مصرية. وفي وقت سابق اليوم، أفاد تلفزيون «القاهرة الإخبارية» بأن رئيس المخابرات العامة توجه إلى إسرائيل لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت القناة إن رشاد سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين دخول المساعدات، وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ مقترح الرئيس ترمب، مشيرةً إلى أنه سيلتقي المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يزور إسرائيل حالياً.
وتأتي زيارة المسؤول المصري بعد نحو أسبوعين من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، بعد حرب استمرت أكثر من عامين، وأدت إلى دمار واسع في أنحاء قطاع غزة، وسقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وفقاً لبيانات رسمية فلسطينية.
ويتضمن الاتفاق عدة بنود أبرزها تبادل الأسرى والمحتجزين، وتسليم جثامين القتلى من الجانبين، إضافة إلى توسيع إدخال المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع، وبدء الترتيبات الخاصة بإعادة الإعمار.
وتعدّ قضية جثامين الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في غزة من أكثر الملفات حساسية في المفاوضات بين الجانبين.
وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن الحركة تحتجز جثامين عدد من الجنود منذ سنوات، بينما تقول «حماس» إن بعض الجثامين لا تزال تحت أنقاض المناطق المدمرة، وهذا ما يصعب عملية استخراجها.
وبحسب تقارير إسرائيلية ودولية، فإن الوسطاء الإقليميين، خاصة قطر ومصر، يواصلون جهودهم لتثبيت الهدنة بشكل دائم، وضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين، واستعادة إسرائيل جثامين قتلاها.
وفي الوقت ذاته، تحذر منظمات الإغاثة الدولية من أن الأوضاع الإنسانية في غزة لا تزال حرجة؛ إذ لم تدخل سوى مئات الشاحنات من المساعدات منذ بدء سريان الهدنة، وهو ما يمثل جزءاً بسيطاً من الاحتياجات الفعلية للسكان البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف المرافق الصحية في غزة خارج الخدمة بسبب نقص الوقود والدمار، بينما يعاني السكان من نقص حاد في المياه النظيفة، والغذاء، والدواء.